فقدان أنواع من الأدوية يزيد معاناة أصحاب الأمراض المزمنة بإدلب
يتم استبدال بعض أصناف الأدوية الأصلية بأخرى بديلة أقل فعالية في العلاج
على رغم من وجود المشافي والمراكز الطبية المجانية في ريف إدلب الشمالي واستيراد الأدوية من تركيا، إلا أن بعض أنواع منها تُفقد من الأسواق بين الحين والآخر أو تنقطع بشكل تام وهذا ينعكس بشكل مباشر على أصحاب الأمراض المزمنة.
الصيدلي حمزة الرحمون من بلدة كفرلوسين يقول في حديثه لراديو الكل، إن أدوية أمراض السكري وضغط الدم على رأس هذه الأدوية التي تتوفر بشكل قليل جداً، مضيفاً أن الأدوية البديلة عنها التي قد تتوفر رغم أنها تحمل ذات التركيبة الدوائية إلا أنها لا تؤدي المفعول نفسه.
الطبيب مصطفى العموري من بلدة أطمة يبين لراديو الكل، أنه في حال فقدان الدواء لابد من إعادة الكشف على المريض لتقييم حالته واستبدال الدواء تجنباً لبعض الآثار الجانبية التي ترافق الأدوية البديلة كالحساسية.
معاناة المرضى وذويهم لا تنتهي عند هذه الحلول ويشتكون من قلة توفر الأدوية الأصلية وعدم فاعلية الأدوية البديلة بشكل كافٍ.
عامر قدور المقيم في مخيم كيتان يعاني من عدم وجود بعض أدوية السكري والضغط والتحسس ما يجبره على استبدال هذه الأدوية، مؤكداً أن نتائج الأدوية البديلة أقل فعالية من الأصلية، بحسب ما قاله لراديو الكل.
حسن القاطوف من مخيم الجزيرة يوضح لراديو الكل، أنه يضطر لطلب أدوية الصرع والعصبية من الخارج بأسعار غالية تفوق قدرته المادية لعدم توفرها بشكل جيد في صيدليات المنطقة.
بينما يوضح إياد مهنا المقيم في دير حسان لراديو الكل، أن هناك نقصاً كبيراً في أدوية السكري وضغط الدم حيث يصعب عليه تأمين هذه الأدوية لوالده المريض، مطالباً الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بإيجاد حل لهذه المشكلة التي تؤرق المرضى.
وشهدت بعض أصناف الأدوية في صيدليات إدلب ارتفاعاً ملحوظاً في الأسابيع الماضية بنسب متفاوتة في ظل استياء شعبي حول ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة الدوائية.
ويعود سبب فقدان بعض أصناف من الأدوية إلى أنها كانت تأتي من مناطق النظام عن طريق التهريب واليوم يتم استبدالها بأدوية بديلة من تركيا وهي أقل فعالية من الأدوية الأصلية، بحسب مراسل راديو الكل في إدلب.
ويعاني القطاع الطبي في محافظة إدلب من ضعف الإمكانيات الطبية والتجهيزات اللوجستية، لا سيما بعد انقطاع الدعم عنه، ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي للأهالي وخصوصاً المخيمات وندرة بعض الأدوية.
ويعيش الأهالي في الشمال السوري عموماً أوضاعًا إنسانية صعبة فلا دواء متوفر ولا رقابة على الأسعار بشكل عام، علاوة على إهمال شؤون الأهالي الصحية.