لارتفاع أسعارها.. كميات قليلة يشتريها مدنيون في إدلب من اللحم الأحمر
صاحب محل لبيع اللحوم بإدلب يؤكد أن القدرة الشرائية للمدنيين منخفضة
منعت الأوضاع الاقتصادية السيئة الكثير من الأهالي في محافظة إدلب من شراء كافة احتياجاتهم من اللحوم الحمراء بعد ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ كما أُجبر البعض على شرائها بكميات قليلة.
وتقول مريم الحسون إحدى النازحات في مخيم الكردي لراديو الكل، إنها تعجز عن تأمين وجبة لحوم لأطفالها في ظل ارتفاع الأسعار وتستبدلها بالخبز أو السمن والزيت، مشيرة إلى أن أطفالها بحاجة إلى تغذية ومساعدة.
عبداللطيف المحمد أحد النازحين في مدينة بنش يبين لراديو الكل، أن الحركة الشرائية ضعيفة جداً بسبب تدني أجور العمال حيث لا تتجاوز يومية العامل الـ 25 ليرة تركية ولا تتناسب مع أسعار اللحوم المرتفعة ما جعلهم يلجؤون إلى شراء لحوم الدجاج كحل بديل.
أما رامي الحسن أحد النازحين في بلدة ملس يعتبر عبر أثير راديو الكل، أن أسعار اللحوم مقبولة بالتزامن مع ارتفاع أسعار كافة السلع ومواد التدفئة وبإمكانه شراؤها مرتين أسبوعياً.
بدوره يوضح حسين العبيد بائع لحوم في مدينة بنش لراديو الكل، أن الحركة الشرائية انخفضت إلى 25% بعد أن وصل سعر كيلو لحم الخاروف إلى 80 ليرة تركية تقريباً بينما كان سابقاً يباع بـ 50 ليرة تركية في حين يباع كيلو لحم العجل بـ 45 ليرة، ويعود السبب لارتفاع أسعار الأعلاف والمواشي.
ويضيف أن شراء اللحوم الحمراء أصبح من الكماليات وليس من الأساسيات بعد عجز الأهالي عن تأمينه في كل عشرة أيام مرة واحدة.
عبيدة العليان بائع لحوم دجاج في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب يبين لراديو الكل، أن الأسعار تتراوح بين 18 و 20 ليرة تركية للكيلو الواحد بينما كان يباع سابقاً بـ 13 ليرة تركية، لافتاً إلى أن الحركة الشرائية انخفضت إلى أقل من النصف.
مشكلة الأسعار تلقي بظلالها على الأهالي في شمال غربي سوريا بشكل كامل، في وقت أصبحت فيه العائلة السورية غير قادرة على تأمين قوت يومها.