“الحصى الفراتية” مادة أساسية في البناء بجرابلس
كم يبلغ عدد مقالع الحصى على ضفاف الفرات في جرابلس؟
تنتشر على ضفاف نهر الفرات في مدينة جرابلس العديد من مقالع الحصى حيث يعمل فيها الكثير من الأهالي الذين يتخذونها مهنة، إذ تستخدم كمادة أساسية في البناء لما لها من أهمية كبيرة.
حسين حبوش يعمل في استخراج الحصى من نهر الفرات منذ سنوات ولا يزال يتابع هذا العمل من خلال المقلع الذي يمتلكه على أطراف مدينة جرابلس.
ويقول حبوش في حديثه لراديو الكل: “يتم سحب الحصى من مياه نهر الفرات ثم تنقل إلى الفرز، حيث ينتج عنها الحصى والرمل، مشيراً إلى أن تصريفه يكون باتجاه مدن جرابلس والباب واعزاز.
ويبين حبوش أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجهه أثناء استخراج الحصى عن طريق ما تسمى بـ “الجرافات” و تتمثل في كثرة الأعطال وإصلاحها وغلاء مادة المازوت.
مصطفى محمد من المدينة يؤكد لراديو الكل أن الأهالي يستخدمون الحصى في مدن وبلدات جرابلس والراعي والغندورة واعزاز والباب وعفرين بشكل كبير، كما تستخدمه المنظمات الإنسانية لبناء الوحدات السكنية.
يوسف أصلان نازح إلى المدينة ويعمل في البناء يبين لراديو الكل، أن الحصى الفراتية تنقسم إلى قسمين الأول حصى تستخدم في صب الأسطح والأرضيات، والثاني الرمل ويستخدم للجدران.
أحمد يوسف أحد عمال مقالع الحصى يشتكي عبر أثير راديو الكل من قلة الأجور التي يتقاضونها بالرغم من أن سعر الحصى جيد، مشيراً إلى أن أجور العمال في تلك المقالع تتراوح بين 150 و 200 ألف ليرة سورية شهرياً وهي لا تكفي لشراء بعض احتياجاته الشهرية.
وينتشر ما يقارب 20 مقلعاُ للحصى على أطراف نهر الفرات بالقرب من مدينة جرابلس، بعض منها توقف عن العمل بسبب غلاء المحروقات وغلاء قطع غيار الآليات التي تستخدم في استخراجه، فيما بقي القسم الآخر يعمل حتى اليوم.
وشهدت مدينة جرابلس توسعاً في النشاط العمراني بشكل واضح خلال السنوات القليلة الماضية بعد نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص إلى المدينة.
ويبقى ارتفاع أسعار مواد البناء بما فيها الحصى في مناطق شرقي حلب عموماً عبئاً يعاني منه الأهالي، حيث يجد بعضهم صعوبات في عدم قدرتهم على بناء أو ترميم منازلهم.