في سابقة أولى.. الإدعاء الألماني يطالب بالسجن المؤبد لضابط سابق بنظام الأسد
"أنور رسلان" أشرف على عمليات قتل وتعذيب في فرع الخطيب بدمشق
طالب الادعاء العام الألماني بالسجن المؤبد بحق “أنور رسلان”، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد في قضية اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وبحسب موقع الحرة الأمريكية، طالب الادعاء الألماني بذلك، أمس الخميس، في سابقة عالمية لمحاسبة نظام الأسد على جرائم التعذيب.
ويواجه رسلان الذي طلب اللجوء إلى ألمانيا، بعد انشقاقه عن النظام في عام 2012، تهماً بالإشراف على عمليات قتل وتعذيب في فرع الخطيب بدمشق.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” ارتكب رسلان جرائم اغتصاب واعتداء جنسي، وكان ممن طالب بالعدالة منه محامي حقوق الإنسان السوري أنور البني.، الذي قال في 2014، إنه “تعرف على رجل في مركز اللجوء الخاص به في برلين”، مؤكدا أنه الشخص الذي اعتقله قبل سنوات عديدة في دمشق.
وشرع القضاء الألماني، في نيسان 2020، بمحاكمة رسلان، واتهمه بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصاً، وتعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف آخرين، أثناء عمله في فرع الخطيب بدمشق.
وتنظر ألمانيا حالياً في أكثر من 12 قضية تتعلق بجرائم ارتكبت في سوريا، وفقاً لتقرير صدر العام الماضي عن منظمة حقوق الإنسان.
وفي شباط الماضي، أصدرت محكمة ألمانية حكماً بالسجن 4 سنوات ونصف السنة على إياد الغريب، (43 عاماً)، بعد توصلها إلى أدلة تدينه بالتورط في اعتقال 30 متظاهراً على الأقل، واقتيادهم إلى مركز اعتقال تعرضوا فيه للتعذيب.
والحكم كان الأول من نوعه على مستوى العالم ضد مسؤول عن جرائم تعذيب تورطت فيها حكومة نظام الأسد.
والمحاكمات ضد مسؤولي النظام في ألمانيا تجري بموجب ما يعرف بمبدأ “الولاية القضائية العالمية”، الذي يتيح لدولة ما محاكمة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان ارتكاب جرائمهم.
ووصل إلى ألمانيا الآلاف من السوريين الهاربين من الحرب منذ عام 2011 وخاصةً عندما فتحت ألمانيا أبوابها أمام اللاجئين عام 2015، حيث كان من بين هؤلاء شهود وضحايا بالإضافة إلى بعض الجناة.