4 ضحايا إثر انحراف صهريج مياه عن مساره بمخيم “الهول”
تُتهم ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في مخيم الهول.
قُتلت 3 فتيات، وأُصيب رجل، إثر انحراف صهريج لتوزيع المياه عن مساره، في مخيم “الهول” بالحسكة، والذي تديره “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي.
وأفاد مراسل راديو الكل، أن صهريجاً لتوزيع المياه انحرف عن مساره بشكل مفاجئ، ودخل بسرعة باتجاه الخيام في القطاع الثاني بمخيم “الهول”، ودهس أشخاصاً داخل خيمة، بعد عجز السائق عن السيطرة عليه.
وتسبب الحادث بمقتل 3 فتيات، وأصيب رجل بجروح خطرة، أدت إلى بتر ساقه.
وأشار مراسلنا إلى أن القطاع الثاني في مخيم “الهول” مخصص للاجئين العراقيين، مضيفاً أنه لم يتضح بعد إن كان الحادث مفتعلاً أم لا.
وعقب الحادث، نُقل الضحايا إلى مركز الهلال الأحمر في المخيم، ليتم بعدها نقل الفتيات إلى مقبرة المخيم، في حين بقي الرجل المصاب في غرفة العناية المشددة.
وشهد المخيم منذ إنشائه في نيسان 2016 الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
وقالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقرير نشرته خلال الشهر الحالي، إن مخيم “الهول”، أصبح من أكثر بقاع الأرض خطورة ودموية، وذلك في وقت تتصاعد فيه جرائم القتل في المخيم، وتحدثت عن مشاهد مروعة لوقائع قتل وعنف داخل مخيم الهول، مشيرة إلى مقتل 81 شخصاً في جرائم ارتكبت بالمخيم، منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.
يشار إلى أن معظم قاطني المخيم هم من النساء والأطفال، وواحد من بين كل 5 من سكان المخيم هو طفل دون سن الخامسة، بحسب الأمم المتحدة، كما يضم العدد الكلي لقاطني المخيم الكثير من اللاجئين العراقيين وأفراداً من عوائل تنظيم “داعش”.
وفي آخر إحصائية، بلغ عدد قاطني مخيم “الهول”، 15,650 عائلة تضم 57,566 شخصاً، بحسب ما أفادت شبكات إخبارية محلية مؤخراً.