حمام السوق الشعبي تراث الماضي وأصالة الحاضر في عفرين
"مشرف حمام السوق" يؤكد أن إقبال الشباب على الحمام جيد
افتتح مجموعة شبان من الغوطة الشرقية، حمام السوق الشعبي في مدينة عفرين شمالي حلب، في الأسابيع الماضية، بغية إحياء الأصالة والطقوس الجميلة.
أسعد الخالد من مدينة حلب ومقيم في عفرين يقول في حديثه لراديو الكل، إن إحياء التراث ورثه من والده وأجداده وهو ذكرى للحارات الشعبية واحياء مدينة حلب القديمة منوها بأن نظافة الجسم أمر جيد.
فيما يبين إبراهيم طرفة من الغوطة الشرقية لراديو الكل، أن الاجتماع والسهر مع الأصدقاء يحمل طابعاً خاصاً في الحمام مع الماء الساخن خصوصاً في الشتاء، مضيفاً أن طقوس النظافة مع حمام العريس هي العادة المتبعة لديهم.
ناجي فخري من دمشق ويقيم في عفرين أيضاً يتذكر خلال حديثه لراديو الكل حارات دمشق بعد النزوح والتهجير من خلال إحياء العادات الشعبية المتوارثة، مشيراً إلى أنه يرتاد الحمام بشكل مستمر.
سليمان الحمصي ناشط مدني من حمص ومقيم في المدينة هو الآخر يؤكد لراديو الكل، أن إحياء التراث السوري القديم هو مبادرة رائعة تنعكس بشكل إيجابي على الأهالي، لا سيما بعد فقدان معظم العادات التي بدأت تندثر في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
ولفت الحمصي إلى أن على الأهالي توعية أبنائهم حول أسباب افتتاح حمام السوق الشعبي الذي يختلف عن الحمام في المنزل ومعرفة العادات البارزة بين الماضي والحاضر.
وعن إقبال الأهالي والأسعار تحدث زياد ريحان مشرف في الحمام لراديو الكل، إن الإقبال على الحمام جيد لاسيما أن الشباب الذين يرتادونه من مختلف المناطق وليس فقط من سكان عفرين.
وأضاف ريحان أنه يسعى للتطوير الحمام من خلال العمل على فكرة الحكواتي لإعادة التراث وإدخال البهجة والسرور للشبان بعد النزوح والتهجير، والتمسك بالعادات الشعبية من مختلف المحافظات، مبيناً أن الأجور تعتبر رمزية ومناسبة للجميع إذا تبلغ 25 ليرة تركية لكل شخص.
ويرتاد الكثير من الشباب حمام السوق الشعبي في قاعاته الثلاث المتتالية التي تتضمن قاعة الاستقبال وقاعة دافئة ثم القاعة الساخنة أوما يعرف بـ بيت النار مع تفاصيل عمرانية أشبه بالحمامات القديمة وبنائها الجذاب والمميز إضافة لحلل التسخين وأنابيب المياه الحارة بإيقاد الحطب لزيادة التدفئة.