أهالٍ بإدلب يطالبون التعامل بالعملة السورية أو الدولار بدل التركية
وزير الاقتصاد "بالإنقاذ" يؤكد أن "الانخفاض الذي تشهده الليرة التركية آني"
يطالب أهالٍ في محافظة إدلب بالتوقف عن التعامل بالليرة التركية واستبدالها بالليرة السورية أو الدولار الأمريكي، بسبب انخفاض سعر صرفها المستمر وانعكاسها السلبي على الوضع المعيشي.
وشهدت أسواق محافظة إدلب في الأيام الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار كافة السلع الغذائية بما فيها المحروقات، الأمر الذي شكل أزمة لدى الأهالي لاسيما أصحاب الدخل المحدود الذين يعملون بأجور زهيدة.
أحمد زيدان من مدينة إدلب يطالب عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية بالتعامل بالدولار الأمريكي بدلاً من الليرة التركية وتثبيت أجور الموظفين على أساس ذلك، بحكم أنها عملة عالمية مستقرة، ولأن “التعامل بالليرة التركية أصبح سيئاً تبعاً لانخفاضها المستمر”.
في حين تجد فاطمة الحسن نازحة بأرمناز بريف إدلب الغربي، أن التعامل بالليرة السورية أفضل حيث أن سعر صرفها مستقر منذ فترة وحتى في حال انخفض سعرها لا يتم رفع أسعار السلع بشكل كبير على خلاف الليرة التركية، مطالبة عبر راديو الكل بخفض الأسعار أو تبديل العملة.
ولا يختلف رأي حسن قاسم نازح بإدلب عن سابقيه، إذ يؤكد لراديو الكل، أن الوضع بات غير مقبولاً ولا بد من إيجاد حل شامل يخفف أعباء ومعاناة الأهالي الذين أرهقتهم الأسعار العالية.
بينما يؤكد محمد حسين من قرية باتنتة لراديو الكل، أن التعامل بالليرة التركية جيد ولكن التجار وربطهم للسلع بالدولار الأمريكي هو الذي خلق مشكلة الأسعار والغلاء الفاحش، مشيراً إلى أنه يفضل استخدام الدولار عن طريق بطاقات ذكية كالتي تستخدمها المنظمات في صرف مساعداتها للمحتاجين.
باسل عبد العزيز وزير الاقتصاد والموارد في حكومة الإنقاذ العاملة بإدلب يوضح في حديثه لراديو الكل، أنه يتم التعامل في الشمال السوري عموماً مع عدة عملات ليس العملة التركية فحسب، منوهاً بأنه منذ الأيام الأولى للثورة السورية تم تحويل جميع المدخرات إلى دولار أمريكي.
ويلفت عبد العزيز إلى أن “الليرة التركية اليوم مبنية على اقتصاد إنتاجي قوي والانخفاض الذي تشهده آني”، مؤكداً أن الأهالي في الشمال السوري لديهم وعي كبير حول هذا الموضوع.
وأرجع حيّان حبابة خبير اقتصادي من محافظة إدلب لراديو الكل، أسباب انخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي إلى تخفيض الفوائد في البنوك التركية، والعقوبات التي تتلقاها تركيا من الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن أكثر الفئات تضرراً من انخفاض العملات هم فئة العمال.
وبدأ التعامل بالليرة التركية للمرة الأولى في محافظة إدلب منذ حزيران 2020، حيث أصبحت جميع السلع بما فيها المحروقات تباع بالليرة التركية.
وأمام ارتفاع كافة الأسعار التي تفوق قدرة الأهالي في محافظة إدلب يستمر انخفاض أجور العمال الذين يتقاضونها بالليرة التركية وبشكل متوسط يحصل العامل على 20 ليرة يومياً ما زاد في معاناتهم.