عمال بإدلب يطالبون برفع أجورهم وتحديدها بالدولار الأمريكي
ناشطون في إدلب أطلقوا الأسبوع الماضي مناشدات للجهات المعنية تحت عنوان "ارفعوا أجور العمال"
يعمل الكثير من العمال في محافظة إدلب لساعاتٍ طويلة في مختلف المهن مقابل حصولهم على أجور يومية متدنية لا تتجاوز الـ25 ليرة تركية، مطالبين بزيادة الأجور وتحديدها بالدولار الأمريكي.
وتقول نجوى الحسن إحدى النازحات في مخيم الكردي غربي إدلب لراديو الكل، إنها تضطر للعمل ضمن الأراضي الزراعية بأجر يبلغ 20 ليرة تركية لتأمين احتياجات أطفالها، لافتة إلى أن الأجور ضعيفة مقارنة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ويبين سعيد موحد أحد العاملين في ورشات الرخام في مدينة سرمين شرقي إدلب، أن أجور العمال يجب تحديدها بالدولار الأمريكي لتتناسب مع مصروف الأسرة اليومي.
ويعمل يعرب المخلف في إحدى معامل المخلل في مدينة بنش شمالي إدلب، نحو عشر ساعات بأجر 17 ليرة تركية في اليوم الواحد، مشيراً إلى أنه سواء انخفضت قيمة الليرة التركية أو ارتفعت تبقى الأجور نفسها دون أي زيادة.
محمد أبو أسعد صاحب أحد محلات منظومة الطاقة الشمسية في مدينة إدلب، يعزو سبب قلة أجور العمال إلى انخفاض الحركة التجارية وقلة المردود، الذي لا يتناسب مع الوضع المعيشي للعامل وصاحب العمل على حدٍ سواء.
ويرى حيان حبابة الخبير الاقتصادي في محافظة إدلب، أن مطالبة العمال بتحديد أجورهم بالدولار محقة ومشروعة لكنها غير كافية، ومن واجبهم المطالبة برفع الأجور لتحسين أوضاعهم المعيشية وهم مسؤولون عن أنفسهم.
ويلفت حبابة إلى أنه على العمال المطالبة أيضاً بتشكيل نقابة عمال ينتسبون إليها مؤلفة من نقيب ومجلس إدارة للتواصل مع الجهات المعنية والمنظمات العاملة بهدف صون حقوقهم وحمايتهم من الاستغلال من قبل أصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة.
وأطلق ناشطون بإدلب الأسبوع الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مناشدات للجهات المعنية تحت عنوان”ارفعوا أجور العمال” بسبب ما يعيشونه من أوضاع مادية سيئة.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد