الزواج في إدلب.. مهر كبير واحتياجات كثيرة
مدرس في الشريعة الإسلامية بإدلب يدعو الأهالي إلى تيسير أمور الزواج
يحلمُ الكثير من الشباب في مخيمات منطقة كفر لوسين شمالي إدلب بتكوين أسرة مثالية، لكن العيش في المخيمات وتدني مستوى المعيشة دفع الكثير منهم للتخلي عن هذا الحلم حتى يتسنى له تأمين حياة أفضل.
يوسف الإبراهيم من مخيم “لستم وحدكم” يقول في حديثه لراديو الكل، إن عمره 30 سنة ووضعه المادي معدوم ويعمل بشكل متقطع ولا يفكر بالزواج وهو بهذه الحالة، مضيفاً أنه يسعى إلى تأمين نفسه لاسيما من خلال شراء منزل وفرشه ومن ثم التأهل.
فيما يؤكد إبراهيم الجاسم من مخيم الأمل لراديو الكل، أن مهر العروس اليوم بين الألف والألف و500 دولار أمريكي، منوهاً أنه يعمل بأجرة زهيدة لا تتجاوز 30 ليرة تركية فكيف له أن يجمع هذا المبلغ علاوة على مستلزمات الزواج الأخرى.
محمد الحلواني نازح في مخيم الأمل أيضاً يقول في حديثه لراديو الكل، إن الشاب الذي يقدم على الزواج وحالته المادية سيئة لا يحصد سوى المتاعب والمشاكل.
مدرس مادة الشريعة الإسلامية والباحث في أسباب تأخر الزواج عبد الله عنكير من بلدة كفرلوسين يوضح لراديو الكل، أن على الأهل تيسير زواج بناتهم في حال كان الشاب صاحب خلق ودين مع مراعاة الوضع المادي له.
وتابع عنكير: أن ما نراه اليوم من غلاء في المهور يدل على فساد النفوس والحث على ارتكاب المعصية والرذيلة والبعد عن الفضيلة، ولذلك لابد من التيسير والبركة.
محمد الحسين مدرس مادة الشريعة الإسلامية يبين لراديو الكل، أنه إذا كان الشاب مناسب والمهر والعرف المتعارف عليه ألف دولار أمريكي لا حرج من تنزيله لـ 500 دولار أو أدنى من ذلك بهدف تسهيل الزواج.
وأمام هذا الواقع المتردي وظروف النزوح عزف الكثير من الشباب عن الزواج ما أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة في الشمال السوري.