بعد قصف عفرين.. الدفاع المدني يستنكر تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة المجرمين
20 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح، إثر قصف صاروخي استهدف عفرين، ليلة أمس.
أكد الدفاع المدني السوري، أمس الجمعة، أن المجتمع الدولي يتقاعس عن محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات المستمرة في سوريا، وذلك بعد قصف صاروخي استهدف مدينة عفرين، تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين.
وقال الدفاع المدني، في بيان له، أمس، إن هذه “الهجمات تضاعف معاناة المدنيين، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها، ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً أمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإن اختلف القاتل”.
وأسفر القصف الصاروخي الذي استهدف الأحياء السكنية وسط عفرين، ليلة أمس، عن مقتل 3 مدنيين بينهم امرأة وإصابة 17 آخرون.
كما طال أيضاً مخبزاً آلياً ومنازل بمحيط مشفى ابن سينا، ومحال تجارية وسط المدينة، ما أدى لأضرار مادية في الممتلكات ودمار جزئي في الأبنية السكنية.
وأشار الدفاع المدني إلى أن مصدر القصف هو المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” شمالي حلب.
وفي 11 من شهر تشرين الأول الفائت، قُتل 7 مدنيين وأصيب 20 آخرون، بانفجار ضرب السوق الشعبي في المدينة وأدى لدمار كبير في الممتلكات والمحال التجارية.
وكانت قد شهدت عفرين في 12 حزيران من العام الحالي، هجوماً بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” في ريف حلب الشمالي تعرضت له مشفى الشفاء في المدينة.
وقُتل جرّاء الهجوم المذكور 15 مدنياً بينهم نساء وكوادر طبية في المشفى، وأصيب أكثر من 40 بينهم 3 من متطوعي الدفاع المدني السوري.
وأشار الدفاع المدني في بيانه إلى أنه منذ مطلع هذا العام وحتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي تعرضت مدينة عفرين لـ 57 هجوماً صاروخياً ومدفعياً أدى لمقتل 22 مدنياً بينهم 5 نساء و3 أطفال، وأصيب 89 مدنياً بينهم 21 امرأة و18 طفلاً.
وتشهد مدن وبلدات ريف حلب الشمالي بين الحين والآخر استهدافاً بالقذائف من قبل الوحدات الكردية، ما يتسبب بسقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وتخضع مدينة عفرين منذ آذار 2018 لسيطرة الجيش الوطني، بعد أن تمكن بمساندة الجيش التركي من طرد الوحدات الكردية منها خلال عملية “غصن الزيتون”.