هجمات النظام وروسيا قتلت 63 طفلاً خلال شهور قليلة بشمال غربي سوريا
الدفاع المدني: استهداف المدنيين لم يتوقف شمال غربي سوريا رغم اتفاق "وقف إطلاق النار"
قُتل 63 طفلاً إضافة إلى العشرات من المدنيين، جرّاء هجمات قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، خلال الأشهر القليلة الماضية، بحسب ما ورد في تقرير لمنظمة الدفاع المدني السوري، نُشر أمس الخميس.
وأكد التقرير أنه رغم التوصل لوقف لإطلاق النار في شمال غربي سوريا في 6 آذار عام 2020 لكن ذلك لا يعني أن القتل توقف أبداً، بل ما زال مستمراً، دون أن يلتفت العالم لما يحصل.
وأضاف أنه منذ بداية شهر حزيران الماضي، كثّفت قوات النظام وروسيا من هجماتهم العسكرية على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بالهجمات المدفعية والغارات الجوية، وكان الأطفال الضحية الأكبر لتلك الهجمات، حيث وثق الدفاع المدني مقتل 63 طفلاً منذ بداية حزيران حتى أول أمس الأربعاء 17 تشرين الثاني.
ومنذ بداية حزيران حتى نهاية شهر أيلول قُتل 130 مدنياً بينهم 56 طفلاً، بحسب التقرير الذي أشار عدد الضحايا الكبير من الأطفال، مقارنة بالعدد الكلي.
ومنذ عام 2019 وثقت فرق الدفاع المدني السوري مقتل أكثر من 2,600 شخص، كان من ضمنهم أكثر من 640 طفلاً، في شمال غربي سوريا.
ولفت التقرير أن هؤلاء الضحايا هم فقط الذين استجاب الدفاع المدني السوري للهجمات التي استهدفتهم من قبل قوات النظام وروسيا.
وأشار الدفاع المدني إلى أن قوات النظام وروسيا اتبعتا خلال الحملة الأخيرة سياستهما المعتادة، باستهداف منازل المدنيين والمنشآت الحيوية، بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين وتهجير السكان من منازلهم وإفراغ المنطقة.
وأضاف أنه وبعكس المعلن عنه، فقد تضاعف بشكل كبير عدد الضحايا مع بدء النظام وروسيا باستخدام قذائف الكراسنبول الموجهة ليزرياً، وبحسب التوثيقات فإن أكثر من 90% من الضحايا خلال الفترات الأخيرة كانوا باستخدام هذا السلاح، ومعظم الضحايا من عائلات واحدة.
ونوّه التقرير أن هجمات النظام وروسيا أثرت على الصحة النفسية للأطفال، كما أن الاستهداف المستمر للمدارس والمرافق التعليمية، أثر سلباً على العملية التعليمية في مناطق شمال غربي سوريا.
وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لعدّة اتفاقات تهدئة منذ دخولها قائمة مناطق “خفض التصعيد” في 2017 ضمن تفاهمات “أستانا”، آخرها ما يُعرف بـ”اتفاق موسكو” الذي تم برعاية الرئيسين التركي والروسي في 5 آذار 2020.