صعوبات تواجه مزارعين في إدلب أثناء تجهيز أراضيهم لموسم الشتاء
يحتاج تجهيز الأرض إلى حراثة وبذار معقمة وأسمدة وجميعها مرتفعة الثمن
يصف محمد عليان مزارع في بلدة أرمناز غربي إدلب وضع المزارع في المحافظة “بالسيء”، بسبب ارتفاع تكلفة الزرعة وضعف الإنتاج وخاصة مع بدء موسم الزراعة الشتوية والتي تحتاج فيه الأرض لحراثة وسقاية وتسميد.
ويقول العليان في حديثه لراديو الكل، إنه لم يتلقَ أي دعم زراعي منذ قرابة 3 سنوات لاسيما أنه ليس لديه أي دخل ثابت يستند عليه في تأمين مستلزمات العيش لعائلته سوى زراعة أرضه والعمل بها، راجياً من الجهات المعنية النظر في حالهم.
محمد خليل مزارع آخر من سهل الروج يرجع عبر أثير راديو الكل، سبب ازدياد تكلفة تجهيز الأرض هذا العام إلى تأخر هطول الأمطار الذي يفرض على المزارع فلاحة الأرض بشكل عميق وبالتالي تحمل المزيد من التكاليف.
عبد المجيد شبلي مزارع في قرية كفروحين يبين لراديو الكل، أن لديه صعوبة في زراعة أرضه التي تبلغ 20 دونماً بسبب ارتفاع أسعار الوقود والبذور، منوهاً بأن فلاحة الدونم الواحد يحتاج ألفاً و500 ليرة تركية فيضطر إلى فلاحة نصف أرضه.
وتحتاج الأرض مع بداية موسم الزراعة عدة إجراءات ليكون الإنتاج مقبولاً، وأهمها الحراثة لتحسين الأرض وتهوية التربة وقتل الديدان إضافة إلى توفير بذار معقمة، بحسب المهندس الزراعي نضال درغام من قرية ملس.
فادي راعي رئيس الجمعية الفلاحية في قرية ملس يوضح في حديثه لراديو الكل، أن 40% من الأسر في القرية يعتمدون على الزراعة، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من مزارعي القمح استفادوا من الدعم المقدم لهم من منظمة شفق ضمن معيار محدد لزراعة أراضيهم هذا الموسم.
ويبدأ في هذا الوقت من العام موسم تجهيز الأراضي للزراعة، ولكن يبقى السؤال المطروح كيف يستطيع مزارع لم يحصل على إنتاج كافٍ في موسم الصيف تجهيز أرضه استقبالاً للشتاء؟
ويضطر محمد عليان لانتظار هطول الأمطار كي تخفف من التكاليف المترتبة عليه، أو حتى حراثة قسم بسيط من أرضه فقط من أجل تأمين لقمة العيش لأطفاله.