ضحايا مدنيون بقصف مدفعي وجوي للنظام وروسيا على منطقة “خفض التصعيد”
آلة النظام الحربية تواصل حصد الأرواح في سوريا
سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال، جراء قصف مدفعي وجوي لقوات نظام الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا، صباح اليوم الاثنين، في خرق جديد ومتكرر لاتفاق “وقف إطلاق النار” في المنطقة.
وأفادت مراسلة راديو الكل بريف حلب، أن قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية الموجهة بالليزر، قرية كفرنوران بريف حلب الغربي، ما تسبب بمقتل امرأة وطفلها، وإصابة 4 من أطفالها الآخرين إضافة إلى زوجها، فضلاً عن أضرار أصابت الأماكن المستهدفة.
وأكد الدفاع المدني السوري الحدث، وأضاف أنه عمل على إسعاف الجرحى إلى المستشفى، وانتشال القتلى من تحت الأنقاض.
وأضافت مراسلتنا أن المنطقة شهدت استنفاراً من جانب “الجيش الوطني” تحسباً لمحاولة تسلل لقوات النظام، عقب قصف المنطقة.
وفي السياق، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على مناطق، بريف إدلب، تزامناً مع القصف المدفعي لقوات النظام على ريف حلب.
وأفاد مراسل راديو الكل، أن الطائرات الروسية قصفت أطراف قرية مجدليا، ومحيط قرية ديرسنبل، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
ومنذ توقيع اتفاق وقف النار برعاية تركية روسية في 5 آذار 2020، ارتكبت قوات النظام وحلفائه الروس آلاف الخروقات في المناطق المشمولة بالتهدئة، ولا سيما في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي المحاذية لمناطق سيطرة النظام.
وحذر فريق الدفاع المدني السوري، في نهاية تشرين الأول الماضي، من “كارثة إنسانية” تزيد من معاناة المدنيين في شمال غربي سوريا، بسبب استمرار هجمات قوات النظام وروسيا.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها بداية تشرين الثاني الحالي مقتل 84 مدنياً بينهم 22 طفلاً و4 نساء، قتلوا على يد قوات النظام في مناطق شمالي غربي سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وشدَّدت الشبكة على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.