اجتماع أمريكي – روسي لتجنب “صدام دبلوماسي” في سوريا
في تموز الماضي، مدد مجلس الأمن الدولي آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى عاماً كاملاً
يستعد مسؤولون أمريكيون وروس لعقد اجتماع بشأن سوريا، الأسبوع القادم، يهدف لتجنب الصدام الدبلوماسي بين الطرفين في جلسة مجلس الأمن المقبلة، التي ستبحث تمديد آلية تقديم المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا.
وبحسب ما نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الثلاثاء، فإن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، والمبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، سيعقدون جلسة حوار رسمية عن سوريا في العاصمة السويسرية جنيف الأسبوع المقبل.
ويسعى الجانبان خلال الاجتماع إلى تجنب الصدام الدبلوماسي، وذلك مع اقتراب موعد التمديد للقرار الدولي الخاص بالمساعدات الإنسانية بداية العام المقبل.
ويأتي الاجتماع، في ظل تشابك الوضع العسكري في شمال شرقي سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للتنسيق مع حلفائها، عبر قيادة اجتماع موسع لعدد من الدول الكبرى والإقليمية على هامش مؤتمر التحالف الدولي لمواجهة “داعش”، في بروكسل، في الثاني من الشهر المقبل، وذلك قبل انعقاد جلسة الأمن بشأن تمديد آلية تقديم المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا.
وبالمثل، قررت روسيا تنظيم مؤتمر لـ”ضامني أستانا”، بمشاركة وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، في منتصف الشهر المقبل، لتنسيق الموقف بين الدول الثلاث الموجودة عسكرياً في سوريا.
وفي تموز الماضي، مدد مجلس الأمن الدولي آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عاماً كاملاً حتى تموز 2022.
وفي تموز 2014، اتخذ “مجلس الأمن الدولي” قراراً يُتيح عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا من أربع نقاط حدودية (باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، واليعربية مع العراق، والرمثا مع الأردن).
ومطلع العام الماضي قلص مجلس الأمن عدد هذه المعابر لتقتصر على معبر باب الهوى، بضغوط من روسيا والصين، تهدف إلى توزيع المساعدات الأممية عن طريق حكومة نظام الأسد فقط.