المراكز النسائية في إدلب.. ملاذ ترفيهي وثقافي في آن واحد
المراكز والأماكن النسائية في إدلب عززت من دور النساء وتفاعلهن في المجتمع
تجد بيان دردورة من مدينة إدلب راحتها في المراكز الخاصة بالنساء كونها محصورة بهن فلا تقيدهن بأمور معينة لاسيما أن القائمات عليها هن نساء أيضاً، الأمر الذي يبعث الاطمئنان والخصوصية لديها.
وتقول”دردورة” إحدى العاملات في المراكز النسائية لصيانة الجوالات لراديو الكل، إن الأماكن الخاصة بالنساء كالكافيات والنوادي الرياضية والصالات جميعها عززت من حرية النساء لاسيما في الكلام والضحك والنقاش الثقافي.
وتبين رغد الحاج إحدى موظفات جمعيات الشمال السوري من المدينة أيضاً لراديو الكل، أن المراكز النسائية أعطت الحرية للكثير من النساء خاصة المنقبات منهن ولا تقتصر فقط على المراكز النسائية بل شملت النوادي الرياضية التي افتتحت، مشيرة إلى أنها ساهمت بتوفير فرص عمل للكثير منهن أيضاً.
وتؤكد خديجة هلال إحدى العاملات في القطاع الطبي ضمن المدينة لراديو الكل، أن إحداث الأماكن الخاصة بالنساء من أكثر المشاريع الناجحة كونها وفرت للمرأة حرية اختيار الأوقات التي تناسبها دون التقيد بمواعيد محددة خاصة ضمن النوادي الرياضية كما أنها أتاحت لهن إقامة مناسبات خاصة ببعض الصالات كأعياد الميلاد.
فرح المصطفى مديرة أحد الكافيهات النسائي في المدينة توضح لراديو الكل، أن سبب افتتاح الكافيه هو إتاحة الحرية المطلقة للنساء دون تقيد بأي أمور كانت خاصة المنقبات وطالبات الجامعات والمعاهد، منوهة بأن المركز يقدم جميع المشروبات والحلويات وجميع العاملين فيه من النساء ونسبة الإقبال جيدة.
ازدياد الأماكن الخاصة بالنساء في إدلب خطوة إيجابية لهن وخاصة للنساء الموظفات حيث تساهم في تعزيز دور المرأة وتفاعلها في بناء المجتمع، بحسب المرشدة الاجتماعية منى قلاع.
وكانت المرأة من أكثر الفئات تضرراً في زمن الحرب واجهت الكثير من التضحيات لتثبت أنها الأقوى وتعزز دورها في المجتمع على كافة الأصعدة.
وبحكم أن بيان دردورة تعمل في أحد مراكز صيانة الهواتف المحمولة الخاص بالنساء، وجدت أن هناك فرصاً أكبر للتعامل بحرية معهن وتشجيعهن على زيارة هذه الأماكن دون تردد.