فرار عدد من قياديي وعناصر “سوريا الديمقراطية” من جبهات القتال شمالي الحسكة
توتر متصاعد شمال شرقي سوريا يدفع عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" للفرار
فرّ عدد من قياديي وعناصر “قوات سوريا الديمقراطية” من مواقعهم العسكرية شمالي الحسكة، تزامناً مع تصاعد التوتر شمال شرقي سوريا، وسط تحركات عسكرية مستمرة لجميع الأطراف.
وأفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، أمس الأربعاء، أن “قوات سوريا الديمقراطية” استنفرت الثلاثاء، وبدأت بعمليات تفتيش ومداهمة في محيط بلدة تمر بريف الحسكة الشمالي، بعد فرار عدد من عناصرها بينهم قياديون.
وأوضحت الشبكة، أن 11 عنصراً من “قوات سوريا الديمقراطية” فروا إلى أماكن مجهولة من مقرهم الواقع بالقرب من برج “سرياتيل” المحاذي لدوار بلدة تل تمر، مستخدمين سيارتين عسكريتين وبحوزتهم أسلحتهم الفردية.
وأشارت إلى أن قياديين بارزين من قادة المعارك في بعض الجبهات العسكرية بمدينة عين عيسى وبلدة تل تمر، كانوا من بين الفارين.
وامتدت حملة التفتيش إلى مقرات نظام الأسد في اللواء 93 في مدينة عين عيسى شمالي الرقة، بهدف البحث عن العناصر الفارين، دون العثور عليهم حتى الآن.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تحركات عسكرية، لجميع الأطراف المتواجدة شمال شرقي سوريا، حيث عزز “الجيش الوطني السوري” والجيش التركي مواقعهما في منطقة نبع السلام، واستهدفا مواقع للوحدات الكردية في محيط عين عيسى.
وأجرت القوات الروسية وقوات نظام الأسد مناورات عسكرية، في ناحية تل تمر ومحيطها بريف الحسكة الشمالي، القريبة من نقاط التماس مع مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في “نبع السلام”.
كما أجريت مناورات مماثلة بين القوات الروسية و”قوات سوريا الديمقراطية” بريف الحسكة، تزامناً مع تعزيز الأخيرة مواقعها القريبة من منطقة “نبع السلام”.
أيضاً، دخلت تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام إلى مناطق عدة تقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في أرياف الحسكة والرقة.
وتأتي التحركات العسكرية للوحدات الكردية وقوات النظام والقوات الروسية في شمال شرقي سوريا، في وقت تتواتر فيه الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية تركية مشتركة مع “الجيش الوطني”، تستهدف الوحدات الكردية شمالي سوريا.
وكان الجيش التركي مدعوماً بفصائل معارضة سوريّة أطلق في 9 من شهر تشرين الأول 2019، عملية “نبع السلام” ليتمكن خلالها من طرد الوحدات الكردية من عدة مناطق أبرزها رأس العين شمالي الحسكة، وتل أبيض شمالي الرقة.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.