“البنتاغون” يعلق على التحركات الروسية شرق الفرات ويؤكد على “آلية تفادي الصدام”
شهدت مناطق سيطرة التحالف الدولي و"قوات سوريا الديمقراطية" خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات عسكرية لروسيا.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على لسان المتحدث باسمها، الاثنين، عزمها مواصلة استخدام آلية تفادي الصدام بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا، وذلك، بعد تحركات عسكرية روسية ملحوظة شهدتها مناطق شمال شرقي سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحفي له، أمس، رداً على طلب التعليق على الأنباء عن نشر روسيا مقاتلات “سي 35” في القامشلي بسوريا: “ليس بوسعي أن أتحدث عن انتشار القوات والقدرات الروسية في سوريا”، مضيفاً “كما تعرفون لدينا قناة لتفادي الصدام مع الروس، وهي تعمل بالفعل”.
وأردف: “ونحن نستخدمها بالفعل لضمان تفادي أي أخطاء وعواقب غير مقصودة”.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، أن الولايات المتحدة تعتزم “مواصلة استخدام هذه القناة لتفادي الصدام”.
وشهدت مناطق سيطرة التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية” خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات عسكرية لروسيا وقوات نظام الأسد والوحدات الكردية، في وقت تتواتر فيه الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية تركية مشتركة مع “الجيش الوطني السوري” ضد معاقل الوحدات الكردية، في سوريا.
وأجرت القوات الروسية وقوات نظام الأسد مناورات عسكرية، في ناحية تل تمر ومحيطها بريف الحسكة الشمالي، القريبة من نقاط التماس مع مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في “نبع السلام”، أول أمس الأحد.
وقالت وكالة “هاوار” المقربة من الوحدات الكردية، إن قوات جوية وبرية شاركت في المناورات، الأولى من نوعها مرة في المنطقة، مضيفة أن الطائرات الروسية قامت بإطلاق بالونات حرارية لثلاث مرات، فوق خطوط التماس بالريف الغربي، بمحاذاة الطريق الدولي “M4″، بالإضافة لإطلاق صواريخ في المساحات الفارغة بالقرب قرية تل اللبن.
كما أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” أمس الاثنين، عن مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الروسية، في شمال شرقي سوريا.
والأسبوع الماضي، اجتمع عدد من الجنرالات الروس مع قيادات الوحدات الكردية، في مطار الطبقة غربي الرقة، بهدف مناقشة الوضع الأمني في المنطقة وعملية البحث عن “خلايا” تابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، إضافة للتهديدات التركية وآلية التعامل معها، بحسب المصدر ذاته.
وكشف مركز المصالحة التابع للنظام بدير الزور، أمس الاثنين، عن اتفاق بين النظام وروسيا والإدارة الذاتية يقضي بإعادة انتشار قوات النظام في منطقة الجزيرة شمال شرقي سوريا.
ونقل موقع هاشتاغ الموالي عن رئيس المركز عبد الله الشلاش، أنه يتم الآن تذليل أغلب العقبات التي تحول دون إتمام الاتفاق الذي سيضمن انتشار قوات النظام وروسيا بمناطق الجزيرة الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وتعتقد “قوات سوريا الديمقراطية” أن وجود النظام بدعم روسيا على حدود “الإدارة الذاتية” في دير الزور والرقة، قد يدفع تركيا لإيقاف العملية العسكرية، أو على الأقل خلط الأوراق في المنطقة.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.