“سوريا الديمقراطية” تعتقل أشخاصاً وتستولي على أسلحة في ريف الرقة
"قوات سوريا الديمقراطية" تتخوف من سلاح العشائر، في وقت تتواتر فيه الأنباء عن عملية عسكرية للجيش التركي و“الجيش الوطني”.
اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” عدداً من الأشخاص واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر، في عملية أمنية صباح اليوم استهدفت منازل في ريف الرقة الجنوبي، ضمن خطة لتجريد العشائر من الأسلحة، وفق ما أفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية.
وأوضحت الشبكة، أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، بدأت صباح اليوم عملية لنزع السلاح من أهالي ريف الرقة، خوفاً من استخدام العشائر الأسلحة ضدها في المستقبل، خصوصاً مع تزايد التوتر العسكري في شمال شرقي سوريا.
وداهمت الوحدات المنازل في قرى ومناطق، كسرة فرج وكسرة عفنان وكسرة علي وكسرة شيخ الجمعة والسحل ورطلة، في مرحلة أولى، ستستمر لمدة 73 ساعة قبل أن تنتقل إلى الريفين الشرقي والشمالي، بحسب الشبكة.
واعتقلت القوات المداهمة اليوم في المناطق المذكورة 13 شخصاً، نقلتهم إلى سجن عايد، قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، تزامناً مع بدء تحركات ووساطات عشائرية، للوصول إلى حل.
فضلاً عن ذلك، استولت “قوات سوريا الديمقراطية” على قطع أسلحة من نوع “كلاشينكوف” و”بي كي سي” بالإضافة لمسدسات من أنواع مختلفة، وذخائر وقنابل يدوية، الأمر الذي تسبب بحالة غضب وتوتر بين أهالي المنطقة.
وفي سياق متصل، شهدت المناطق المحيطة بمدينة عين عيسى شمالي الرقة حركة نزوح، لعشرات العائلات، نحو قرى خنيز وتل السمن، بعد “رفع قوات سوريا الديموقراطية” الجاهزية العسكرية، صباح اليوم.
وبحسب “عين الفرات”، تزامن ذلك مع تحليق مكثف للطيران المسير التركي في أجواء المنطقة، وتحصن “قوات سوريا الديمقراطية” بمقراتها في الأحياء السكنية داخل مدينة عين عيسى ومحيطها.
يأتي ذلك، في وقت تتواتر فيه الأنباء عن عملية عسكرية وشيكة للجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني”، ضد معاقل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
وكانت قد أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية، أن الجيش التركي وبالاشتراك مع فصائل المعارضة السورية، يستعد لإطلاق عمليتين عسكريتين جديدتين في سوريا، قد تبدآن في أي لحظة، و”دون إعلان مسبق”.
وقالت الوكالة نقلاً عن مصادرها في المعارضة السورية، أمس الخميس، إن فصائل المعارضة “وضعت في حالة التأهب القتالي التام، تلبية لتوجيهات من أنقرة”.
وكان قد صرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس، أن بلاده ستعمل ما يلزم تجاه تزايد اعتداءات تنظيم “PYD”، وعدم وفاء روسيا والولايات المتحدة بوعودهما حول سحب التنظيم من مناطق في سوريا.
وخلال الشهر الحالي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظام الأسد و”التنظيمات الإرهابية في سوريا، بتعاملٍ مختلف خلال الفترة القادمة.
وأكد مسؤولان تركيان لوكالة رويترز، في وقت سابق من الشهر الحالي، أن تركيا تستعد لعمل عسكري ضد الوحدات الكردية بشمال سوريا إذا فشلت المحادثات بهذا الشأن مع الولايات المتحدة وروسيا.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.