عبوة ناسفة تستهدف سيارة للشرطة العسكرية الروسية شرقي درعا
عقب انفجار عبوة بسيارة عسكرية روسية، شرقي درعا، هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان.
أُصيب عدد من عناصر الشرطة العسكرية الروسية، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة تقلهم، شرقي درعا، صباح اليوم الاثنين، في وقت تتواصل فيه عمليات “التسوية” بالريف الشرقي، بإشراف روسي.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم بسيارة لعناصر الشرطة العسكرية الروسية، على الأوتستراد الدولي دمشق – عمّان، بين بلدتي صيدا وأم المياذن، بريف درعا الشرقي.
وأسفر الانفجار عن إصابة عدد من عناصر الشرطة العسكرية الروسية، دون ورود أنباء عن عددهم، إلا أن مراسل راديو الكل أشار إلى أن السيارة العسكرية غالباً ما تحمل 7 إلى 10 عناصر.
وعقب الانفجار هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار، وعملت على نقل العناصر الجرحى إلى مستشفيات دمشق.
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه قوات النظام إجراء عمليات التسوية في بلدات وقرى ريف درعا الشرقي، بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
وانضمت مدينتا إزرع والشيخ مسكين، أمس الأحد، لركب اتفاقيات التسوية التي بدأت مطلع أيلول الماضي في محافظة درعا، مع استكمال التسويات في مدن بصر الحرير ومحجة وبلدات منطقة اللجاة.
وفي 16 من الشهر الحالي، توصلت قوات نظام الأسد لاتفاق مع وجهاء ريف درعا الشرقي، لضم بلدات الغارية الشرقية، والغارية الغربية، وخربة غزالة، وناحتة، والحراك، وعلما، والصورة، إلى مسار عمليات “التسوية”.
ووصل عدد التسويات التي بدأتها قوات النظام في درعا برعاية روسيا إلى أكثر من 20 تسوية، حيث انخرط فيها مئات الشبان وتم تسليم كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة.
وهذه التسويات أصبحت بمثابة جباية أموال لإغراق المنطقة بشكل كامل بالفقر، لاسيما أن كميات الأسلحة التي يطلبها النظام من الأهالي تعجيزية ولا يمكن تأمينها، وهذا ما يجبر الأهالي على جمع الأموال لدفعها إلى قوات النظام مقابل الأسلحة.
وتسير الاتفاقيات في محافظة درعا بشكل سريع بسبب تهديد اللجنة الأمنية التابعة للنظام الأهالي بالتصعيد العسكري إذا لم يتم تسليم السلاح والغرامات خلال فترة قصيرة.
وسيطرت قوات نظام الأسد بدعم مباشر من روسيا على محافظة درعا في تموز عام 2018 وأجري فيها اتفاق “التسوية” المزعومة آنذاك.