ارتفاع حالات الطلاق في عفرين شمالي حلب
محامٍ في عفرين يؤكد أن 60% من القضايا التي تدخل مكتبه هي حالات طلاق
تسجل مدينة عفرين شمالي حلب ارتفاعاً بحالات الطلاق، منذ مطلع العام الحالي، لأسباب عدّة أبرزها تدهور الوضع المادي والمعيشي، وسط غياب الوعي الكافي.
فخرية محمد امرأة مطلقة في المدينة تقول لراديو الكل، إن من أبرز أسباب طلاقها سوء الوضع المعيشي، بالإضافة إلى تدخل أهالي زوجها بشؤونها الخاصة، مضيفة أن زوجها لا يسمح لها بالدفاع عن نفسها أمام عائلته؛ الأمر الذي يسبب خلافات متواصلة بينهما.
وتشير إلى أن هذه الخلافات المتكررة انتهت بالطلاق رغم جميع الحلول التي تم اللجوء إليها لتجنب هكذا قرار، منوهة بأن المرحلة الأولى كانت صعبة ولكن تمكنت من تجاوزها وممارسة حياتها من جديد.
تغريد مكي مهجرة من الغوطة ومقيمة في المدينة، ترجع سبب الطلاق بين الزوجين إلى غياب الزوج خارج البلاد بالإضافة إلى زواج القاصرات وعدم تحملهن المسؤولية الزوجية وصعوبة التأقلم في بيئة جديدة بعيدة عن الأهل.
روعة حيدر من المدينة تدعو الزوجين إلى إعادة النظر في جميع المسائل قبل اتخاذ قرار الانفصال لما له من عواقب كبيرة، بالإضافة إلى ضرورة غض نظر الطرفين عن بعض الأشياء والتنازل عنها.
أسامة الحسن من أهالي المدينة يؤكد لراديو الكل، أن الحياة الزوجية هي شراكة بين الزوجين يجب عليهما تحمل بعضهما البعض في السراء والضراء، منوهاً أن أي خلاف يبدأ بشيء بسيط ويجب تداركه وحله بالتراضي دون الوصول إلى الطلاق.
المحامي محمد الحلبي من المدينة يوضح لراديو الكل، أن نسبة 60% من القضايا التي تدخل إلى مكتبه شهرياً، هي حالات طلاق، والتي غالباً ما تكون بسبب خلافات بين الزوجين ناتجة عن تدهور الوضع الاقتصادي.
وتلقي حالات الطلاق بين الأزواج في المنطقة بظلالها السلبية على الأطفال ما يزيد من الوضع سوءاً لاسيما أن كل طرف يريد أن يستأثر بحضانة الأولاد.
ويلعب الوعي الأسري هنا دوراً كبيراً عند الزوجين المتخاصمين إذ يجب عليهما تحمل مسؤولية الطلاق وإدراك ما تؤول إليه الأمور.