“منسقو الاستجابة” يحذّر من تحوّل مخيمات شمال غربي سوريا إلى بؤرة انتشار لـ”كورونا”
تحذيرات مستمرة من استمرار تفشي كورونا، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، بشمال غربي سوريا.
حذر “منسقو استجابة سوريا” اليوم السبت، من مخاطر ازدياد تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، على الآلاف من قاطنيها، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء، في وقت يرزح فيه القطاع الصحي في المنطقة، تحت ضغط مستمر منذ شهور.
وقال “منسقو الاستجابة” في بيان، إن “استمرار تسجيل الإصابات بفيروس كورونا في المخيمات يزيد من مخاطر تحول المخيمات إلى مركز لتفشي الوباء وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وزيادة الضغط بشكل كبير على عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة”.
وأكد أن الكثافة السكانية المرتفعة جداً وازدحام النازحين ضمن المخيمات، إلى جانب الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية غير ملائمة، “تشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة هؤلاء الأفراد”.
وتواصل مخيمات النازحين تسجيل معدلات عالية بالإصابات ليصل مجموع الإصابات المسجلة ضمن المخيمات، منذ بدء الموجة الجديدة للجائحة 8,296 بينهم 5,381 بحالة نشطة حتى الآن، بحسب البيان.
وحث بيان “منسقو الاستجابة” جميع المنظمات الإنسانية العمل بشكل عاجل لضمان الوقاية والعلاج والسيطرة على انتشار الفيروس ضمن المخيمات، داعياً المدنيين في المخيمات إلى تلقي اللقاح بشكل عاجل.
كما دعا البيان المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية القائمة على العمل الإنساني في المنطقة، إلى التدخل بشكل أكبر من الواقع الحالي من خلال الدعم المالي و اللوجستي للمنظمات العاملة في شمال غرب سوريا، وخاصةً المشافي ومراكز العزل الخاصة بفيروس كورونا.
ولا تزال مناطق شمال غربي سوريا تشهد ذروة كبيرة بعدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا حيث تسجل بشكل يومي أعداداً كبيرة، في ظل قلة دعم القطاع الطبي والتهديد بانهياره في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
وقبل نحو أسبوع، أكد الدفاع المدني السوري حاجة مناطق شمال غربي سوريا لأجهزة تنفس وأسطوانات أوكسجين، مشيراً إلى معاناة القطاع الصحي الرازح بأكمله تحت وطأة الانتشار الواسع لوباء كورونا.
ووصل عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا بمناطق شمال غربي سوريا، إلى 84,908 إصابة، بحسب ما أشار بيان “منسقو الاستجابة”.