اشتباكات بين قوات النظام والشرطة الروسية بريف دير الزور
نقطة عسكرية تتسبب باشتباكات بين الحرس الجمهوري والشرطة الروسية.
اشتبك مجموعة من عناصر قوات النظام مع الشرطة العسكرية الروسية، في ريف دير الزور، بحسب ما أفادت شبكة “نهر ميديا” المحلية، صباح اليوم الثلاثاء، في صراع غير معلن بين التشكيلات الداعمة للنظام على النفوذ والسيطرة.
وقالت الشبكة إن اشتباكاً بالأسلحة الخفيفة حصل بين عناصر الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام، وعناصر من الكتيبة الثالثة التابعة للشرطة العسكرية الروسية، عند إحدى النقاط العسكرية على السرير النهري في بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت أن عناصر الحرس الجمهوري هم من “مجموعة الهادي”، التي يقودها المدعو “سامر الصوفان”.
وأوضحت أن سبب الاشتباك المسلح بين الجانبين هو، محاولة الكتيبة الثالثة الروسية أخذ نقطة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري.
ولم يسقط خلال الاشتباكات قتلى أو جرحى، وانتهت بتدخل قيادات من الطرفين وفض النزاع.
ولفتت الشبكة إلى تكرار الخلافات والمشاحنات بين عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.
وتشهد مناطق البادية السورية، في أرياف الرقة ودير الزور وحمص، صراعاً على النفوذ بين إيران والميليشيات التابعة لها، وروسيا والتشكيلات المدعومة من قبلها.
وفي 10 تشرين الأول الحالي، أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية من ميليشيا “الفيلق الخامس” والشرطة الروسية، إلى مطار الطبقة العسكرية بريف الرقة الغربي، لإنشاء وقيادة غرفة عمليات عسكرية موحّدة، تهدف لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد في ريف الرقة، وتدريب عناصر ميليشيا “الفيلق الخامس” لشن حملات تمشيط بالبادية.
كما تهدف غرفة العمليات بحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، إلى الحد من انتشار الميليشيات الإيرانية بريف الرقة، وذلك عبر فرض سيطرة ميليشيا “الفيلق الخامس” سيطرتها على منافذ القرار المدني والعسكري في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن السعي الروسي للسيطرة على مناطق في البادية السورية، يتزامن مع نشاط متصاعد لتنظيم “داعش” فيها، حيث شن عشرات الهجمات المباغتة مؤخراً، على مواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية، أسفرت عن مصرع وإصابة عدد كبير من العناصر، بحسب ما أكدت شبكات إخبارية محلية في وقت سابق.