مياه شرب ملوثة تصيب 1200 شخص بحالات تسمم في ريف دمشق
يرفض النظام تزويد الكثير من المدن والبلدات في ريف دمشق بمياه عين الفيجة ما يضطر السكان للاعتماد على مياه الآبا
أُصيب 1200 شخص بحالات تسمم خلال اليومين الماضيين، نتيجة شرب مياه ملوثة في ريف دمشق، بحسب ما أفادت مديرية الصحة في دمشق، في حادثة تكررت مرات عدة خلال السنوات الماضية بالعاصمة وريفها.
وصرّح مدير الصحة في محافظة ريف دمشق، الطبيب ياسين نعنوس، لإذاعة “شام إف إم” الموالية، أمس السبت، أنه “منذ 48 ساعة وصلت معلومات حول وجود تلوث مياه في مساكن نجها وخربة الورد ومساكن الشرطة بريف دمشق، أدى لإصابة بعض السكان بالتهاب أمعاء وتسمم”.
ووصل عدد الحالات المصابة إلى 1200 حالة، تم نقل 4 منهم فقط إلى المشافي، فيما تم علاج باقي الحالات في المراكز الصحية، بحسب ما ذكر “نعنوس”.
وأوضح مدير الصحة أن السبب الأساسي لإصابات التسمم هو “وجود منهل خاص ملوّث في خربة الورد، تقوم السيارات الجوالة بتعبئة الماء منه وبيعها للمواطنين”.
وأشار إلى أنه “تم تحليل عينة من مياه هذا المنهل والتأكد من وجود تلوث فيه، وتم إغلاقه بشكل نهائي منذ 48 ساعة”.
وأضاف أنه “تم تحليل عينة من شبكة المياه الواصلة لمساكن نجها والتأكد من سلامتها، كما تم إرسال صهاريج مياه نظيفة ومعقمة للمنطقة”، حسب قوله.
يذكر أنه في آب الماضي، أصيب أكثر من 300 شخص بحالة تسمم، في بلدة كناكر غربي دمشق.
وسجلت بلدة كناكر ومدينة سعسع المجاورة لها مطلع شباط الماضي تسمم عشرات الأشخاص معظمهم من الأطفال، جراء تلوث مياه الشرب الرئيسة، وفقاً لشبكة “صوت العاصمة”.
وأصيب في وقت سابق أكثر من 300 حالة تسمم معوية في منطقة وادي بردى، بسبب تلوث مياه الشرب.
ويرفض النظام تزويد الكثير من المدن والبلدات في ريف دمشق بمياه عين الفيجة، ما يضطر السكان للاعتماد على مياه الآبار والتي غالباً ما تكون ملوثة.
وتعاني مناطق دمشق وأريافها من أزمة مياه منذ سنوات طويلة، اشتدت أكثر خلال السنوات الماضية، بسبب تهالك البنية التحتية، واعتماد حكومة النظام على الحلول الإسعافية.
وكانت قد أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق، أمس السبت، عن قطع المياه لمدة 24 ساعة، عن عشرات المناطق في دمشق، يومي الأحد والاثنين.
وبررت المؤسسة قطع المياه بالقيام بأعمال صيانة للخطوط الرئيسية المغذية للعاصمة.