كورونا يفتك بالقطاع الصحي شمال غربي سوريا ونقص حاد في الأوكسجين وأجهزة التنفس
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" الخميس، من أخطر موجة “كورونا” تجتاح شمال غربي سوريا
أكد الدفاع المدني السوري حاجة مناطق شمال غربي سوريا لأجهزة تنفس وأسطوانات أوكسجين، مشيراً إلى معاناة القطاع الصحي الرازح بأكمله تحت وطأة الانتشار الواسع لوباء كورونا (كوفيد-19).
وقال الدفاع المدني عبر معرفاته، اليوم الأحد، إن معدل انتشار فيروس كورونا والوفيات الناتجة عنه في شمال غربي سوريا في ارتفاع مستمر، فيما يعاني القطاع الطبي من استنزاف مستمر بالكوادر والمنشآت بعد عمليات التدمير الممنهجة من قبل النظام وروسيا.
ويرجع العجز الحاصل في الاستجابة بحسب الدفاع المدني، إلى النقص الكبير في عدد أسرّة العناية المشددة، والبالغ عددها 173 سريراً، فيما يبلغ عدد المنافس 157 منفسة، وهي لا تغطي العدد الهائل من الإصابات اليومية، كما أن النقص الحاد في الأوكسجين يتجاوز 50٪ من الاحتياجات البالغة 2156 جرة سعة 40 لتر مغطى منها 1078 جرة فقط.
وأشار الدفاع المدني إلى مواصلة فرقه تزويد القطاع الطبي بالكمامات إضافة لتزويد عدد من المراكز الطبية وسيارات الإسعاف بالأوكسيجن، مع دعم ثلاثة مشافي في إدلب ببعض الأجهزة الطبية الضرورية لمواجهة الوباء، وذلك في إطار تكاتف الجهود لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، وتحسين مستوى الاستجابة في القطاع الطبي.
وأكد أن الحاجة كبيرة والإمكانيات محدودة وما تزال المنطقة بحاجة إلى عدد أكبر من أجهزة التنفس وأسطوانات الأوكسجين، لتقديم خدمة الرعاية الصحية للمصابين.
وكانت قد حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” الخميس، من أخطر موجة “كورونا” تجتاح شمال غربي سوريا، وذكرت أن 16 مركزاً فقط لعلاج فيروس كورونا يعمل، من أصل 33.
وأضافت أنّ جهود احتواء الفيروس تعرقلت بسبب ضعف الوصول للرعاية الصحية من جهة؛ ومعدل التلقيح المنخفض، “حيث تلقى 3 في المائة فقط من إجمالي السكان اللقاح نتيجة تردد الناس في أخذ اللقاح وبطء طرحه”.
وقال مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الطبيب رامي كلزي، لراديو الكل، أمس السبت، إن منطقة شمال غربي سوريا على صفيح ساخن فيما يتعلق بالوضع الصحي، والأرقام في تصاعد، ونسب الإشغال بلغت حدها الأقصى منذ شهر.
وأضاف أن الأوكسجين هو العنصر الأساسي في البروتوكول العلاجي لمرضى كورونا، والمنطقة تعاني من شح في الأوكسجين، ومحطات الأوكسجين تتعرض للأعطال باستمرار، وكثرة الإصابات أعلى من قدرة المحطات على الإنتاج.
وأردف أن الحكومة المؤقتة طلبت دعم جميع المنظمات، لحل مشكلة الأوكسجين، كما تتواصل مع الحكومة التركية للحصول على الأوكسجين السائل، وهو حل ممتاز من حيث الجودة والتكلفة وسرعة الوصول، لكنه مادة خطرة لأنه قابل للانفجار، ووصوله يحتاج موافقات معقدة نسبياً.
وبلغ عدد المصابين الإجمالي بالفيروس شمال غربي سوريا 81,295 إصابة، شفي منهم 46,818، في حين بلغ إجمالي عدد الوفيات 1,555، بحسب ما نشرت شبكة الإنذار المبكّر، اليوم الأحد.