بلدة الغارية شرقي درعا تنضم لمسار “التسوية”
قوات النظام تتوصل للاتفاق رقم 16 في درعا.
توصلت قوات نظام الأسد لاتفاق جديد مع وجهاء بلدة الغارية الشرقية، شرقي درعا، لضم البلدة إلى مسار عمليات “التسوية”، ليصبح إجمالي عدد الاتفاقيات في درعا 16، منذ بداية أيلول الفائت، 3 منها شرقي درعا.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن لجنة النظام الأمنية عقدت اجتماعاً أمس مع وجهاء بلدة الغارية الشرقية، بريف درعا الشرقي، واتفقوا على إنشاء مركز تسويات في البلدة، بضمانة روسية.
واتفق الجانبان على تسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام، وتسليم قطع سلاح، وإجراء عمليات تفتيش بحضور الشرطة العسكرية الروسية.
ورجح مراسلنا أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في الغارية الشرقية، اليوم الأحد.
ولفت مراسلنا أن عمليات التسوية في بلدتي صيدا والجيزة شرقي درعا، في مراحلها الأخيرة، وشارفت على الانتهاء.
ومع الاتفاقيات الأخيرة في بلدات الغارية الشرقية والجيزة وصيدا ونصيب، ومدينتي الصنمين وإنخل، وصل عدد اتفاقيات التسوية في محافظة درعا منذ مطلع أيلول الماضي إلى 16 اتفاقية، شملت أحياء درعا البلد، ومدن وبلدات اليادودة، والمزيريب، وطفس، وتل شهاب، وداعل، وإبطع، ونوى، وجاسم، وقرى حوض اليرموك.
وانخرط عشرات الشبان من المناطق المذكورة، بعمليات “التسوية” التي نفذتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه.
وبموجب الاتفاقات التي أشرفت عليها روسيا، تسلّمت قوات النظام أسلحة فردية، وأجرت جولات تفتيش “شكلية”، وثبتت نقاطاً عسكرية، في المناطق المذكورة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة، إلا أن أوضاع المحافظة لم تستقر منذ ذلك الحين، ويحاول النظام بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية، إحكام قبضته الأمنية على درعا.