اعتقال قرابة 120 شخصاً بعملية أمنية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بدير الزور
عملية أمنية وصفت بـ"الضخمة" تشنها "قوات سوريا الديمقراطية" بريف دير الزور
اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” قرابة 120 شخصاً، وقتلت شاباً، في حملة أمنية وصفت بـ”الضخمة”، شنتها بعد منتصف ليلة أمس الجمعة، في بلدة الزر بريف دير الزور الشرقي، وذلك ضمن سلسلة عمليات مستمرة تدعمها قوات التحالف الدولي في المنطقة.
وبحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، شنَّت “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مدعومة بالتحالف الدولي، عند منتصف ليلة أمس، حملة أمنية “ضخمة” في قرية الزر المحاذية لبلدة الشحيل شرقي ديرالزور، ونشرت حواجزها ونقاطها الأمنية في المنطقة، وبدأت بالاعتقالات.
وأضافت أن حملة الدهم والاعتقال اشتدت عند الساعة الـ 5 فجراً، تزامناً مع تحليق طائرتين حربيتين وثلاث مروحيات، وعدد من الطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي، في أجواء القرية.
وحذرت “قوات سوريا الديمقراطية” الأهالي عبر المكبرات من الخروج من منازلهم، أثناء الحملة.
وأشارت الشبكة إلى أن القوات المداهمة اعتقلت نحو 120 شخصاً، أفرجت عن بعضهم بعد ساعات قليلة.
كما قتلت القوات شاباً مدنياً، دون ورود تفاصيل عن الحادثة.
وسحبت “قوات سوريا الديمقراطية” عناصرها من قرية الزر، عند الساعة 09:30 صباح اليوم السبت، وفق الشبكة.
وعلى الرغم من الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، بهدف ملاحقة عناصر تنظيم “داعش” إلا أن الكثير من المدنيين اعتقلوا في هذه الحملات دون توضيح الأسباب، كما أن عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في الرقة والحسكة ودير الزور من قِبل التنظيم.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 193 حالة اعتقال تعسفي في سوريا، خلال شهر أيلول الفائت.
ويشار إلى أن مناطق شرقي وشمال شرقي سوريا، تشهد حالة من الانفلات الأمني، تتجلى في انفجار عبوات ناسفة وألغام واغتيالات بالرصاص ضد عناصر من الوحدات الكردية وقوات النظام.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.