بلينكن يربط بين دعم التطبيع مع النظام والتقدم بالحل السياسي
محمود عثمان: الولايات المتحدة باتت لا تمانع التطبيع مع النظام وهذا مخالف لقانون قيصر
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن لا تعتزم دعم أي جهود للتطبيع مع النظام طالما لم يتم إحراز تقدم في الحل السياسي .
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي: “ما لم نفعله ولا ننوي فعله هو التعبير عن أي دعم للجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات” مع الأسد، بدون أن يطلق على الأخير لقب الرئيس.
وأضاف أن الولايات المتحدة ” لن ترفع أي عقوبة مفروضة على سوريا، ولن تغير موقفها المعارض لإعادة الإعمار، ما لم يُحرز تقدم لا رجوع عنه نحو حل سياسي نعتقد أنه ضروري وحيوي”.
وقال بلينكن إن أولويات واشنطن في سوريا تركز على تقديم المساعدات الإنسانية ووقف أي نشاط متطرف قد يستهدف الولايات المتحدة بالإضافة إلى وقف العنف.
ورأى المحلل السياسي محمود عثمان أن إدارة الرئيس بايدن لا تطبع مع النظام لكنها في نفس الوقت لا تمانع التطبيع معه، وهذا مخالف لقانون قيصر.
وقال عثمان إن التصريحات الأمريكية تبعث برسائل إيجابية إلى إيران؛ لأن التطبيع مع النظام يصب في مصلحتها، والهدف هو تلطيف الأجواء معها، مايعني أن الولايات المتحدة تقدم لإيران الورقة السورية على طاولة المفاوضات حول الملف النووي.
وتوقع عثمان أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التطبيع مع النظام، لكنه لن يكون على نطاق واسع، في ضوء ما ارتكبته النظام من جرائم.
ويفرض قانون قيصر الأميركي عقوبات على كل من يتعامل مع نظام الأسد.
ومؤخراً انفتحت دول عربية على الأسد، وتحدث ملك الأردن، عبد الله الثاني في وقت سابق هذا الشهر مع بشار الأسد عبر الهاتف للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا.
وترتبط مصر والأردن ولبنان مع النظام في مشروع خط الغاز العربي الذي حظي بدعم أمريكي بحسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة ترغب في إتمام صفقة الغاز، التي لا تزال تفاصيلها قيد الإعداد.
واتبعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نهجا “أقل حدة” تجاه الأسد من الرئيس السابق، دونالد ترامب، لكنها لا تزال تحث شركاءها العرب على عدم تطبيع العلاقات معه، وفق التقرير.