قوات النظام تبدأ إجراء “تسويات” في بلدة الجيزة شرقي درعا
اتفاق تسويات ثالث تبدأ قوات النظام تطبيقه بريف درعا الشرقي
بدأت قوات النظام بإجراء عمليات تسوية في بلدة الجيزة شرقي درعا، تنفيذاً لاتفاق توصلت إليه أطراف التفاوض مؤخراً، لضم البلدة إلى مسار عمليات “التسوية”، ليصبح إجمالي عدد الاتفاقيات في درعا 15، منذ بداية أيلول الفائت، 3 منها شرقي درعا.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن قوات النظام بدأت اليوم الأربعاء، تنفيذ اتفاق توصلت إليه اللجنة الأمنية مع وجهاء بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي.
وأضاف أن اتفق الجيزة -وعلى غرار الاتفاقيات السابقة في المحافظة- ينص الاتفاق على إجراء تسويات للمطلوبين والمنشقين عن قوات النظام، وتسليم عدد من قطع السلاح، وإجراء عمليات تفتيش شكلية في بعض المنازل، بحضور الشرطة الروسية.
وفي السياق، قال مراسلنا إن قوات النظام بدأت مساء أمس استئناف عمليات التسوية، في بلدة صيدا، عقب توتر شهدته المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب خلاف بين لجنة النظام الأمنية ووجهاء البلدة.
ومع الاتفاقيات الأخيرة في بلدات الجيزة وصيدا ونصيب، ومدينتي الصنمين وإنخل، وصل عدد اتفاقيات التسوية في محافظة درعا منذ مطلع أيلول الماضي إلى 15 اتفاقية، شملت أحياء درعا البلد، ومدن وبلدات اليادودة، والمزيريب، وطفس، وتل شهاب، وداعل، وإبطع، ونوى، وجاسم، وقرى حوض اليرموك.
وانخرط عشرات الشبان من المناطق المذكورة، بعمليات “التسوية” التي نفذتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه.
وبموجب الاتفاقات التي أشرفت عليها روسيا، تسلّمت قوات النظام أسلحة فردية، وأجرت جولات تفتيش “شكلية”، وثبتت نقاطاً عسكرية، في المناطق المذكورة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة، إلا أن أوضاع المحافظة لم تستقر منذ ذلك الحين، ويحاول النظام بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية، إحكام قبضته الأمنية على درعا.