حظر التجوال الكلي يضاعف معاناة العمال في منبج شرقي حلب
مسؤول محلي يؤكد تقديم مساعدات ومبالغ مالية للأهالي خلال اليومين القادمين
تضاعفت معاناة العمال الذين يعملون بأجرة يومية في مدينة منبج شرقي حلب بالإضافة إلى توقف أعمال بعضهم، بعد فرض الوحدات الكردية حظراً كلياً للتجوال بسبب فيروس كورونا، وسط عدم مراعاة أحوالهم ومساعدتهم.
ويقول حسن الأحمد عامل يومية في المدينة لراديو الكل، إن حظر التجوال سبب للأهالي مشكلات كثيرة حيث اضطر الكثير منهم إلى توقيف أعمالهم على الرغم أنهم يعيشون بشكل يومي، منوهاً بأنه استدان أموالاً من أصدقائه لقضاء حاجاته الأساسية، متسائلاً أين المنظمات الدولية مما يحصل؟.
حسناء خالد من المدينة تبين لراديو الكل، أنها تعمل في محل ألبسة وهي أرملة ولديها 3 أطفال، مشيرة إلى أنها منذ بداية الحظر ذهبت إلى كل المنظمات الدولية الموجودة من أجل مساعدتها ولكن دون استجابة.
وتطالب الخالد ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” بالأخذ بعين الاعتبار أحوال الأهالي المادية والمعيشية ومساعدتهم قبل تطبيق إجراءات حظر التجوال.
جوان الخالد مدير مكتب المساعدات الإنسانية التابعة للمجلس المحلي في منبج يوضح لراديو الكل، أن المكتب بدأ بوضع خطة لتوزيع مساعدات على جميع الأشخاص والعائلات التي تضررت من حظر التجوال.
ويشير الخالد إلى أنهم تواصلوا مع المنظمات الدولية وسوف يتم توزيع مساعدات إنسانية ومنح مالية على العائلات خلال اليومين القادمين عن طريق تقسيم المدينة إلى قطاعات من أجل تغطية المدينة وريفها بشكل كامل.
ومن المقرر أن ينتهي حظر التجوال الكلي في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا اليوم السبت 9 تشرين الأول، والذي استمر لمدة أسبوع بسبب انتشار فيروس كورونا في المنطقة.
وسجلت مدينة منبج خلال شهر أيلول الماضي فقط 230 إصابة بفيروس كورونا و17 وفاة في ظل إهمال شؤون الأهالي وعدم قدرتهم على شراء المواد الطبية بسبب ارتفاع أسعارها.
ويعيش الأهالي وخصوصاً النازحين في منبج وريفها أوضاعاً معيشية وإنسانية صعبة يرافقها ارتفاع كبير في الأسعار وانتشار البطالة في ظل غياب المساعدات.