الدفاع المدني يدفن 14 حالة وفاة بكورونا شمال غربي سوريا
الحكومة السورية المؤقتة فرضت حظراً للتجوال، قبل أيام، لمجابهة الانتشار الواسع لكورونا
أعلن الدفاع المدني، أمس الخميس، دفنه 14 جثة، لمصابين ومصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) في شمال غربي سوريا، في وقت يرزح فيه القطاع الصحي في المنطقة تحت وطأة الانتشار الواسع للفيروس.
وقال الدفاع المدني، إن فرقه المختصة، نقلت أمس 14 حالة وفاة بينهم 7 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية.
كما نقلت فرق الدفاع المدني 47 مصاباً بينهم 3 أطفال، إلى مراكز ومشافي العزل.
وأكدت “الخوذ البيضاء” استمرار ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في المنطقة، بالتزامن مع إشغال كافة أسرّة العناية المشددة في المراكز والمستشفيات، إضافة إلى شحّ المستلزمات الطبية الخاصة بالكشف عن حالات الإصابة.
وجدد الدفاع المدني تذكير الأهالي بضرورة أخذ اللقاح المضاد للفيروس، واتباع جميع إرشادات الوقاية، مثل ارتداء الكمامة، وتعقيم الأيدي باستمرار، والتباعد الاجتماعي.
ووصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا حتى الآن إلى 76,789 حالة، توفي منها 1,388 وشفي منها 42,372.
وكانت قد اتخذت الحكومة السورية المؤقتة قراراً يوم الثلاثاء الماضي، بفرض حظر للتجوال، في المناطق المحررة، شمالي سوريا، ضمن جملة إجراءات أعلنت عنها، لمجابهة الانتشار الواسع لفيروس كورونا.
ونصت هذه الإجراءات على عدة نقاط أهمها فرض حظر تجوال تام في كامل أرجاء المناطق المحررة لمدة 15 يوماً قابلة للتمديد حسب تطورات الوباء، وذلك في خارج أوقات الدوام الرسمي والعطل الرسمية والأسبوعية من الساعة 7 مساء، وحتى الساعة 5 صباحاً.
ويشمل الحظر كافة المؤسسات الحكومية والمؤسسات العامة والمدارس والمنشآت والمؤسسات الخاصة غير الحيوية، ويمنع قرار الحكومة كافة المناسبات الاجتماعية والرياضية، وينص على إغلاق الأسواق العامة وأماكن التجمعات، وإيقاف الدوام الفيزيائي في المدارس والجامعات والتحول للتعليم عن بعد، والتقيد بكافة الإجراءات الوقائية.
ويستثنى من الحظر المفروض، المحال التجارية والمنشآت الحيوية مثل منشآت القطاع الصحي والأفران والبقاليات والصيدليات.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة على الوباء بشكل جيد، في ظل ازدياد معدل الإصابات بشكل ملحوظ، مع تفشي المتحور “دلتا” سريع الانتشار.