مقتل طفل بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب بمخيم شمالي إدلب
الدفاع المدني يؤكد أن "فرقه تسعى إلى إزالة مخلفات الحرب والتخلص من خطرها المميت"
قتل طفل وأصيب ثلاثة آخرين، أمس الأربعاء، إثر انفجار قنبلة من مخلفات الحرب، في مخيم “درعمان” بمحيط بلدة ترمانين شمالي إدلب، في حادثة تكررت كثيراً في الأشهر الماضية بالمحافظة.
وأوضح الدفاع المدني السوري في بيان عبر معرفاته الرسمية، أن فرقه أسعفت المصابين إلى المشفى في مدينة الدانا لتلقي العلاج.
وحذر البيان، من أن آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات قصف النظام وروسيا تنتشر في شمال غربي سوريا، وتشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان.
وأكد الدفاع المدني، أن فرقه تسعى إلى إزالتها والتخلص من “خطرها المميت”، حيث تم إتلاف 476 ذخيرة من بينها 206 قنابل عنقودية منذ بداية هذا العام، منوهاً بأن النظام استخدم أكثر من 11 نوع من هذه القنابل.
وجدد “الخوذ البيضاء” تحذيره الأهالي بضرورة الابتعاد عن الأجسام الغريبة والإبلاغ عنها فوراً لأقرب مركزٍ للدفاع المدني السوري حفاظاً على سلامتهم.
وتشكل الألغام والقنابل غير المنفجرة في مناطق الشمال السوري خطراً كبيراً على الأهالي وعلى وجه التحديد الأطفال الذين يمارسون ألعابهم في الأراضي الزراعية خارج منازلهم.
وفي نهاية آب الماضي، قُتل طفل وجرحت شقيقته، جراء تعرضهما لانفجار ذخيرة من مخلفات الحرب في أحد مخيمات النازحين بالقرب من بلدة حربنوش بريف إدلب.
كما قتل طفلان من نازحي بلدة الطلحية شرقي إدلب، بانفجار جسم غريب (ذخيرة) من مخلفات الحرب أيضاً أثناء لعبهم بالقرب من مخيمهم الواقع بمنطقة الصواغية شمالي المحافظة في 17 من الشهر نفسه.
وتتسبب مخلفات الحرب غير المنفجرة بعد قصف النظام والروس المستمر على ريف إدلب الشمالي، وألغام جرى زرعها خلال المعارك التي شهدتها منطقة جبل الزاوية مطلع العام الماضي، بمقتل وجرح عشرات المدنيين لاسيما الذين يعملون في الأراضي الزراعية.
ويعيش في الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب.