مهدداً بالتصعيد.. نظام الأسد يطالب أهالي مدينة جاسم بتسليم 250 قطعة سلاح
النظام يخلُّ بالاتفاق الأول في جاسم، ويهدد بقوة السلاح.
هددت قوات نظام الأسد بالتصعيد العسكري وإيقاف عمليات “التسوية” في مدينة جاسم شمالي درعا، إن لم تتسّلم 250 قطعة سلاح من الأهالي، بحلول مساء اليوم، وذلك بعد يومين من انضمام المدينة لمسار اتفاقيات “التسوية”.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا أن خلافاً وقع أمس الإثنين، بين لجنة النظام الأمنية، ووجهاء مدينة جاسم، حول عدد الأسلحة الواجب تسليمها لقوات النظام.
وأصرّت لجنة النظام الأمنية على تسّلم 250 قطعة سلاح، مهددة بالتصعيد العسكري، وإيقاف عمليات “التسوية” في المدينة، إن لم يتم تنفيذ هذا المطلب.
وأضاف مراسلنا أن لجنة النظام أمهلت وجهاء المدينة، حتى الساعة الـ 6 من مساء اليوم الثلاثاء، لتسليم قطع السلاح المطلوبة.
بدورها، تحدثت وكالة “سانا” التابعة للنظام صباح اليوم، عن انضمام عشرات “المسلحين” والمطلوبين من مدينة جاسم ومحيطها بريف درعا الشمالي إلى عملية “تسوية الأوضاع” وتسليم السلاح.
وبدأت قوات نظام الأسد صباح الأحد، بإجراء عمليات التسوية بمدينة جاسم، بموجب اتفاق بين وجهاء المدينة ولجنة النظام الأمنية، بضمانة روسيا، لتكون أول مدينة تنضم لمسار التسويات في الريف الشمالي لدرعا.
وكان قد تم الاتفاق على تسليم 100 بندقية، لمئة شخص، اختارتهم لجنة النظام الأمنية بالاسم، وإجراء عمليات تفتيش شكلية، بحضور الشرطة الروسية، وفق ما أفاد مراسلنا حينذاك، قبل أن تطالب قوات النظام بزيادة عدد قطع الأسلحة المطلوبة لتصبح 250 قطعة.
وتم التوصل إلى 8 اتفاقيات في محافظة درعا خلال أيلول الفائت، في أحياء درعا البلد، وبلدتي اليادودة والمزيريب، ومدينة طفس، وبلدة تل شهاب، ومدينة داعل، وبلدة إبطع، ومدينة نوى.
وانخرط عشرات الشبان من هذه المناطق، بعمليات “التسوية” التي نفذتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه.
وبموجب الاتفاقات التي أشرفت عليها روسيا، تسلّمت قوات النظام أسلحة فردية، وأجرت جولات تفتيش “شكلية”، وثبتت نقاطاً عسكرية، في المناطق المذكورة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة، إلا أن أوضاع المحافظة لم تستقر منذ ذلك الحين، ويحاول النظام بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية، إحكام قبضته الأمنية على درعا.