أهالٍ في السويداء يعتصمون أمام مبنى المحافظة للمطالبة بتوفير مادة المازوت
المعتصمون أكدوا لمحافظ النظام في السويداء أن "توفير مادة المازوت للأهالي هو فرض وليس مطلبا"
اعتصم عدد من أهالي السويداء، اليوم الأحد، أمام مبنى المحافظة التابعة لنظام الأسد، للمطالبة بتوفير مخصصاتهم من مادة المازوت من أجل التدفئة في الشتاء ومحاسبة الفاسدين.
وقالت شبكة أخبار السويداء 24 في صفحتها على “فيس بوك” إن مجموعة من الداعين للاعتصام التقوا اليوم، مع محافظ السويداء “همام دبيات” في الشارع أمام مبنى المحافظة.
وأضافت الشبكة أن المعتصمين طالبوا المحافظ بتوفير مادة المازوت للتدفئة في الشتاء، محذرين من مخاطر عدم توزيع المحروقات بشكل كافٍ على الأهالي وانعكاساته على الثروة الحراجية وتقطيع الأشجار.
وأشارت الشبكة أن المعتصمين عبروا للمحافظ عن أبسط مطالبهم وهو توفير المحروقات للأهالي الذين يلجؤون إلى قطع أشجار مزارعهم لتدفئة أطفالهم في الشتاء، مؤكدين للمحافظ بأن “هذا ليس مطلباً وإنما فرض ويجب على الدولة تأمينه للعيش بكرامة”.
من جانبه ادعى محافظ النظام بأنهم يقومون حالياً بتوزيع 50 لتر من المازوت على الأهالي وفيما بعد سوف يرفع طلب الأهالي للحكومة من أجل تزويدهم بـ 400 لتر من المازوت حسب زعمه.
وتناقل ناشطون دعوات في الأيام الماضية لتنفيذ عصيان مدني، بغية المطالبة بتوفير بعض الحقوق، لكن الدعوات لم تلقَ أي إجابة، إلا من مجموعة أشخاص أغلقوا محلاتهم ووقفوا أمام مبنى المحافظة وأعلنوا عن مطالبهم
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة اقتصادية كبيرة لاسيما في المحروقات والخبز وغيرها وسط عجزه عن حل هذه الأزمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
ويستمد نظام الأسد المشتقات النفطية من إيران و مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا عن طريق “حسام القاطرجي” صاحب شركة “القاطرجي” أهم أذرع نظام الأسد الاقتصادية.
ويعيش الأهالي في محافظة السويداء أوضاعاً معيشية مزرية للغاية لاسيما بعد ارتفاع كافة أسعار المواد بما فيها المحروقات وعدم قدرة الأهالي على تأمين أبسط احتياجاتهم.
وإلى جانب ذلك تسود محافظة السويداء، التي يسيطر عليها نظام الأسد حالة من الفلتان الأمني يتخللها حالات خطف ونهب وسرقة وعمليات اغتيال في ظل إهمال النظام لشؤون المحافظة ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال.