نحو ألف وفاة بكورونا في الشمال السوري خلال أيلول
الوضع الصحي يزداد سوءاً بشمال غربي سوريا
أكد مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الطبيب رامي كلزي، أن الوضع الصحي في مناطق شمال غربي سوريا يزداد سوءاً، بسبب الانتشار الواسع لوباء كورونا (كوفيد-19)، الذي تسبب بوفاة 1000 شخص تقريباً خلال أيلول الماضي.
وفي تصريح لراديو الكل، أمس الجمعة، أوضح كلزي، أن 500 حالة وفاة سجلت خلال شهر أيلول بسبب فيروس كورونا، مرجحاً وجود 500 وفاة أُخرى غير مسجلة، ليبلغ عدد الوفيات الناتجة عن الوباء خلال الشهر الماضي 1000 حالة، تقريباً.
وأكد “كلزي” أن نسب الإشغال في المستشفيات والمراكز الطبية بشمال غربي سوريا بلغت 100% منذ شهر، حيث إن الأسرّة لا تكاد تفرغ من المرضى المصابين.
وأشار إلى أن المراكز الطبية تتناقص، نتيجة انقطاع التمويل عن بعضها، وهذا سبب آخر يساهم بزيادة الوضع سوءاً في المنطقة.
وأضاف أن عدد المطعّمين بجرعتين كاملتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بلغ حوالي 25 ألف شخص، في حين تلقى قرابة 110 آلاف شخص، جرعة واحدة، وبلغ إجمالي عدد الجرعات الموزعة 140 ألف جرعة.
وأردف أن الحملات استهدفت الأشخاص الأكثر احتكاكاً بالناس، مثل العاملين في القطاعات الصحية والتعليمية والإغاثية والأمنية، إلا أن نسبة المطعمين ما زالت قليلة.
وأكد كلزي أنه لا يوجد تعويل جدّي على اللقاح، بسبب قلة الجرعات، وبطء سير حملة التطعيم.
وناشد مدير البرامج بوزارة الصحة الأهالي، بأخذ المشكلة على محمل الجد، وتجنب جميع التجمعات، واتباع إجراءات الوقاية والالتزام بها، والتوجه لأخذ اللقاح.
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا إلى 72,552 إصابة توفي منها 1,198 حالة، بحسب ما أفادت شبكة الإنذار المبكر، أمس.
ومع تزايد أعداد الإصابات بكورونا لا تزال هناك شريحة من الأهالي في كافة مناطق شمال غربي سوريا لا يلتزمون بالوقاية أو حتى التطعيم باللقاح المضاد لكورونا.
وكان الدفاع المدني السوري أكد الأربعاء، أن القطاع الصحي في الشمال السوري يشهد عجزاً كاملاً مع تسجيل أعداد كبيرة بإصابات فيروس كورونا يومياً، وهو غير قادر على استيعاب المزيد من الإصابات بكورونا بعد إشغال كافة الأسرّة في المشافي ومراكز العزل بالإضافة إلى النقص الحاد في الأوكسجين.