ضحايا مدنيون في تصعيد بإدلب عقب قمة “أردوغان – بوتين”
روسيا تستهل عامها السابع من تدخلها العسكري في سوريا بقصف المدنيين
استهلت القوات الروسية عامها السابع من تدخلها العسكري في سوريا، بقصف مشترك مع قوات نظام الأسد، استهدف مناطق عدة في شمال غربي سوريا، اليوم، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، في تصعيد تلا قمة “أردوغان – بوتين”، في سوتشي، الأربعاء.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن قوات النظام وروسيا قصفت اليوم الجمعة بالمدفعية، مدينة جسر الشغور، وقرى وبلدات مرعيان وكفريا وبطلايا وجبل الأربعين وباتنته، بأرياف إدلب.
وأوضح أن امرأة قتلت متأثرة بجراحها إثر قصف النظام المدفعي، على تجمع للنازحين قرب قرية باتنته شمالي إدلب، تسبب أيضاً بإصابة عدد من المدنيين.
وأصيبت، امرأة وطفل في القصف الذي استهدف جسر الشغور، قرية باريشا.
في حين، شن الطيران الحربي الروسي غارات بالصواريخ الفراغية على محيط بلدة الزيارة غربي حماة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وقال عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، فراس الخليفة، في اتصال مع راديو الكل، إن “جميع المناطق المستهدفة من جانب النظام وروسيا اليوم، هي مناطق مدنية”.
وأضاف أن “هذا التصعيد استمرار لمنهج القتل المتبع من جانب النظام وروسيا، وتأكيد على أن العام السابع لروسيا في البلاد، سيكون كسابق الأعوام”.
وأشار إلى أن كثرة المواقع المستهدفة وانتشارها، يضع فرق الدفاع المدني أمام تحدٍ كبير.
وأكد “الخليفة” أن أكثر من 4 ملايين نسمة في شمال غربي معرضون لكارثة إنسانية، في حال استمر القصف، حيث أن الوضع الصحي صعب في المنطقة، والمستشفيات والمراكز الطبية تعاني أصلاً من كثرة الإصابات.
من جانبه، نشر فريق “منسقو استجابة سوريا” بياناً، أدان فيه استمرار قوات النظام وروسيا بالتصعيد العسكري، شمال غربي سوريا.
وقال “منسقو الاستجابة”، إنه “مع بداية العام السابع للتدخل العسكري الروسي في سوريا، استهداف واسع لعدة قرى وبلدات في شمال غرب سوريا، تركزت على الأحياء السكنية والمخيمات في المنطقة”.
وأدان البيان “بأشد العبارات جريمة استهداف مخيمات النازحين في بلدة باتنتة شمال إدلب، ويعتبر هذا الهجوم الجبان بمثابة جريمة حرب تضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الحليفة للنظام في سوريا”.
وطالب “منسقو الاستجابة” الأمم المتحدة، إرسال لجنة تقصي حقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذا الاعتداء الجديد ضد المدنيين، بشكل فوري.
كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بـ”اتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة، والعمل على إيقاف الهجمات الإرهابية من قبل قوات النظام وروسيا وإيران ضد المدنيين في شمال غربي سوريا”.
ويأتي القصف، بعد يومين من اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، تناول عدة قضايا، بينها الملف السوري، تحديداً محافظة إدلب.
واستمر اللقاء نحو 3 ساعات، دون مؤتمر صحفي أو أي بيان ختامي.
ونقلت وكالة الأناضول، عقب يوم من القمة عن أردوغان، تأكيده على أن “تركيا تواصل الالتزام بكل قضية اتفقت عليها مع روسيا حيال سوريا ولا عودة عن ذلك”.
من جانبه، قال الكرملين إن “أردوغان وبوتين أكدا التزامهما بالاتفاقات المبرمة بشأن ضرورة إخلاء محافظة إدلب من الإرهابيين”.