النظام يواصل تنفيذ عمليات التسوية للمنشقين والمطلوبين في مدينة نوى
تزامناً مع عمليات التسوية شهد ريف درعا الغربي عملية اغتيال لعنصر سابق بالجيش الحر
تواصل قوات نظام الأسد إجراء عمليات “التسوية” لشبان في مدينة نوى بريف درعا، تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه أطراف التفاوض، قبل أيام، في حين شهدت بلدة المزيريب بالريف ذاته عملية اغتيال لعنصر سابق في الجيش الحر.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف درعا، أن قوات النظام دخلت مدينة نوى بريف درعا الغربي صباح اليوم الجمعة، لاستكمال عمليات تسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين والمتخلفين عن التجنيد الإجباري.
وبدأ تنفيذ عمليات التسوية في نوى أمس، بعد اتفاق حول الإجراءات بين لجنة النظام الأمنية ووجهاء المنطقة، يوم الأربعاء الماضي.
وتوصلت أطراف التفاوض في درعا، قبل أسبوع، إلى اتفاق لضم منطقة حوض اليرموك غربي درعا، إلى مسار عمليات التسوية المتفق عليها في المحافظة، خلال شهر أيلول الفائت، برعاية روسيّة.
وتزامن ذلك مع مدينة داعل وبلدة إبطع المحاذيتين لبعضهما في ريف درعا الأوسط، على خط التسويات مع النظام.
وقبل ذلك، طُبّقت 6 اتفاقيات في أحياء درعا البلد، وبلدتي اليادودة والمزيريب، ومدينة طفس، وبلدة تل شهاب، ليبلغ عدد الاتفاقيات المطبقة خلال شهر أيلول في المحافظة، 8 اتفاقيات.
وانخرط عشرات الشبان من هذه المناطق، بعمليات “التسوية” التي نفذتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه.
وبموجب الاتفاقات التي أشرفت عليها روسيا، تسلّمت قوات النظام أسلحة فردية، وأجرت جولات تفتيش “شكلية”، وثبتت نقاطاً عسكرية، في المناطق المذكورة.
إلى ذلك، قُتل شاب برصاص مسلحين مجهولين، بعد منتصف ليلة أمس الخميس، في بلدة المزيريب بريف درعا.
وقال مراسلنا إن مسلحين يستقلون دراجة نارية، استهدفوا شاباً أمام منزله، في المزيريب، ما أدى إلى مصرعه على الفور.
وأشار إلى أن الشاب القتيل، كان مقاتلاً سابقاً في فصائل الجيش الحر، وبعد سيطرة قوات النظام على المنطقة، منذ 3 سنوات، خضع لعملية “تسوية”، ولم ينضم بعدها لأي تشكيل عسكري.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة، إلا أن أوضاع المحافظة لم تستقر منذ ذلك الحين، ويحاول النظام بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية، إحكام قبضته الأمنية على درعا.