جرحى باعتداء الوحدات الكردية على مظاهرة في القامشلي

الوحدات الكردية تقمع بالعنف احتجاجات شعبية ضدها في القامشلي

أصيب عدد من المدنيين في مظاهرة احتجاجية على انتهاكات وممارسات الوحدات التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في مدينة القامشلي شمالي الحسكة، جوبهت بالقمع والعنف.

وخرج العشرات من أهالي وسكان مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، بمظاهرة احتجاجية، أمس الخميس، قرب مبنى الأمم المتحدة، على سياسات وانتهاكات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).

وبحسب وكالة “الأناضول”، طالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الوحدات التابعة للحزب، واحتجوا على رفع أسعار الوقود والخبز، وهيمنة الوحدات الكردية على موارد المنطقة وتحكمها بأسعار المواد الأساسية.

وجابهت الوحدات التابعة لـ”PYD” المظاهرة بالعنف والقوة، وهاجمت المتظاهرين واعتدت عليهم، بالعصي والحجارة، وحطموا كاميرات ومعدات لصحفيين رافقوا المظاهرة.

وتسبب الهجوم على المظاهرات بإصابة 5 أشخاص على الأقل بجروح، وفق الوكالة.

وجاءت المظاهرة بعد دعوات أطلقها “المجلس الوطني الكردي” الخميس الماضي، في مناطق سيطرة الوحدات الكردية، حث فيها المدنيين إلى التظاهر والاحتجاج، على رفع أسعار المحروقات والمواد الأساسية.

وعقب قمع الاحتجاجات من جانب الوحدات، نشر “المجلس الوطني الكردي” بياناً ندد فيه بهذه الانتهاكات، وقال إنه “يدين بشدة هذه الأعمال الترهيبية التي استهدفت الاحتجاجات السلمية”، مطالباً “بالإفراج الفوري عن المعتقلين والمختطفين”.

وأكد بيان المجلس أن “هذه الممارسات وغيرها من الإجراءات التي تستهدف حريات المواطنين ولقمة عيشهم لم تعد ترهبهم ولا بد لهذه الإدارة الكف عنها والغائها”.

ودعا المجلس في بيانه “كافة الأطراف الدولية ذات الشأن وكل من يعز عليه القيم الديمقراطية والإنسانية رفع صوتها وممارسة دورها لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تحصل بحق المواطنين في مناطقنا”.

يشار إلى أن “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) هو الجناح السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، المصنف كتنظيم إرهابي في تركيا وأميركا ودول أُخرى.

ويقود “الاتحاد الديمقراطي” كلاً من “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية”، وقياداته في “العمال الكردستاني” بجبل قنديل هم من يتحكمون فعلياً بإدارة مناطق شرقي وشمال شرقي سوريا.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى