مبادرة للخوذ البيضاء ترعى مصابي كورونا بمنازلهم شمالي حلب
المبادرة نسائية تشمل مناطق متفرقة من شمالي حلب
أطلقت متطوعات الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، مبادرة لرعاية مرضى كورونا داخل منازلهم في منطقة اعزاز والمخيمات المحيطة بها في ريف حلب الشمالي.
وأرجع الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية اليوم الثلاثاء 21 أيلول، سبب المبادرة إلى “إشغال كافة المشافي وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات بعد الارتفاع الحاد بأعداد المصابين بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا”.
وبين الدفاع المدني أن 13 متطوعة من الفرق النسائية بالدفاع المدني السوري ينفذن هذه المبادرة، حيث خضعن لتدريبات بخصوص رعاية مرضى كوفيد 19، وتقدم المتطوعات الرعاية الطبية لأكثر من 60 مصاباً بشكل يومي وتشمل الإسعافات الأولية، وجلسات الرذاذ، وقياس أكسجة، وفتح أوردة.
وأكد الدفاع المدني أن المبادرة بدأت قبل أيام وتشمل مدينة اعزاز شمالي حلب تشمل البلدات والقرى المحيطة باعزاز إضافة للمخيمات العشوائية منها، والمسجلة لدى الجهات المحلية، مؤكداً أنها ليست الوحيدة أو الأخيرة.
وأمس حذرت منظمات غير حكومية ناشطة في مناطق شمال غربي سوريا، من انهيار وشيك للقطاع الصحي في المنطقة، مع وصول جائحة كورونا إلى مستوى مرتفع جداً من الانتشار، مناشدة جميع الجهات المعنية بتطبيق المزيد من الإجراءات والتدابير، للحيلولة دون تفشي الفيروس أكثر.
ولفتت المنظمات إلى أن “ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺎرﺛﻴﺔ اﻟﻮﺿﻊ ﻫﻮ إﺻﺎﺑﺔ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻮادر اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮض وﺗﻮﻗﻔﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺷﻠﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺼﺤﻲ وﺳﺘﺼﺒﺢ أﺑﺴﻂ اﻷﻣﺮاض ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﻮﻓﻴﺎت ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻜﻮادر” مضيفاً أن “ﺗﻮارد اﻷﻧﺒﺎء ﻋﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وﻣﺎ ﺳﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺰوح سيزيد اﻟﻮﺿﻊ ﺳﻮءاً”.
ويستمر معدل الإصابات بفيروس كورونا بالارتفاع في مناطق شمال غربي سوريا، حيث أعلنت فرق الدفاع المدني استمرار تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات في ظل إشغال كافة المشافي وتحذيرات بقرب انهيار النظام الصحي في شمال غربي سوريا.
وانتشرت مؤخراً في الشمال السوري متحورات جديدة لفيروس كورونا “دلتا” و”ألفا” الأكثر انتشاراً وفتكاً بالأطفال في ظل ضعف القطاع الصحي وغياب دعمه.