سكان في مخيم “نسيم الشام جبالا” يطالبون باستبدال خيامهم بأبنية سكنية
أحد النازحين في المخيم يؤكد أن النازحين لا يتلقون أي مساعدات
لم يعد العيش داخل مخيم “نسيم الشام جبالا” أمراً مطاقاً فالخيام صغيرة ومهترئة وتولد المرض للنازحين الذين يطالبون بشكل مستمر باستبدالها بالأبنية وسط ظروف صعبة يعيشونها لاسيما مع حلول فصل الشتاء.
وفي جولة لراديو الكل داخل المخيم اطّلع فيها على أحاديث بعض الأهالي وأوضاعهم المعيشية والمادية ونقل صوتهم لعل المنظمات الإنسانية تقف عند مطالبهم وتستجيب لهم.
محمد المصطفى نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إن الخيمة عبارة عن قطعة قماش لا تقي حر الصيف وبرد الشتاء والعواصف، كما أنها بحاجة لاستبدال دائم، منوهاً بأن خصوصية الأسرة تعتبر معدومة داخل الخيام.
ويطالب المصطفى الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالوقوف عند مطالب الأهالي والعمل على مساعدتهم بالمواد الغذائية وغيرها بالإضافة لنقلهم إلى أبنية سكنية قبيل اشتداد فصل الشتاء.
عبد المالك المصطفى نازح آخر في المخيم يطالب عبر أثير راديو الكل، باستبدال مخيمهم بالكامل ببناء سكني، وفرش الطرقات قبل حلول فصل الشتاء تفادياً لتكرار معاناتهم التي تتمثل بتسرب المياه للخيام وغرقها، لافتاً إلى أن الفقر يدفعهم للسكن بالخيمة.
صفوان المصطفى نازح في المخيم أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنهم منذ سنتين في المخيم لا يتلقون أي مساعدات وغير قادرين على شراء الطعام، مشيراً إلى أنهم بحاجة لبناء غرف في المخيم بدل الخيام وخاصة مع انتشار المرض لاسيما فيروس كورونا.
من جهته يوضح مدير المخيم عبد السلام المصطفى لراديو الكل، أنه يقطن في المخيم قرابة 35 عائلة جلهم من الفقراء الذين لا يمتلكون أي شيء، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى مواد غذائية ونظافة وغيرها.
ويلفت المصطفى إلى أن بعض المخيمات المحيطة بهم تحولت إلى أبنية سكنية، مطالباً المنظمات الإنسانية بالنظر في وضعهم ومساعدتهم على التخلص من الحياة في الخيام.
وتقوم بعض المنظمات الإنسانية بمساندة جهات معنية ببناء قرى سكنية في محافظة إدلب بين الفترة والأخرى لتنقل إليها العائلات الفقيرة والأيتام الذين لا معيل لهم الذين يقطنون في المخيمات.
وتفتقر مخيمات الشمال السوري، لشتى سبل العيش، في ظل تردي الوضع المعيشي وقلة فرص العمل وارتفاع كبير في الأسعار، وغياب المساعدات الإنسانية.
ويعيش في الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب.