بعد تفشي كورونا ونقص الدواء.. مشفى الفرات العام بدير الزور تحذر من “كارثة إنسانية”
ما تسمى "بالإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا والمنظمات الدولية لا تستجيب لمناشدة مشفى الفرات
حذرت إدارة مشفى الفرات العام في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، أمس، من وقوع كارثة إنسانية بعد تفشي وباء كورونا بشكل كبير وخلوها من الدواء.
وبحسب موقع “نهر ميديا” المحلي، أكدت إدارة المشفى ازدياد نسبة المصابين بفيروس كورونا في ريف دير الزور الشرقي عامة ومنطقة الشعيطات خاصة مع خلو المشافي والمراكز الطبية من الأدوية والمستلزمات الطبية والمعقمات.
وأضافت، أن “ازدياد حالات الترفع الحروري والزكام وظهور أعراض “كوفيد19” تنذر بتفشي الوباء في ظل نقص أبسط مقومات العمل الصحي، منوهة بأنه يكاد لا يخلو كل منزل من مصاب بكورونا في ظل عدم استجابة “الإدارة الذاتية والمنظمات”.
وناشدت إدارة مشفى الفرات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والمنظمات الدولية العاملة بالمنطقة بتقديم الدواء للمشفى والمراكز الصحية لتقديم خدماتها إلى الأهالي.
ويأتي هذا بعد يوم واحد من فرض مجلس دير الزور المدني التابع لما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، حظراً للتجوال في مدينة غرانيج شرقي المحافظة.
وقال المجلس في بيان نقله “نهر ميديا”، يفرض حظر كامل للتجوال على جميع المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية و حظر جزئي على الأسواق في مدينة غرانيج لمدة 10 أيام اعتباراً من السبت.
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية انتشاراً كبيراً لإصابات فيروس كورونا وسط إهمال الجهات المعنية بشؤون المشافي والأهالي.
وكانت ما تسمى بالإدارة الذاتية لوحت في وقت سابق بعودة المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى حظر التجوال إذا استمرت الإصابات بكورونا بأخذ منحنىً متصاعداً.
ويشهد القطاع الطبي في شمال شرقي سوريا ضعفاً كبيراً في كافة الخدمات والمعدات الطبية واللوجستية ما يجعل الحد من انتشار الفيروس أمراً صعباً في ظل إهمال الجهات الصحية لأمور الأهالي.