حركة نزوح جديدة بجبل الزاوية جراء تصعيد قوات النظام وروسيا
"مسؤول في الدفاع المدني" حذر من وقوع "كارثة إنسانية " جديدة وحركة نزوح لمئات الآلاف من الأهالي في حال أقدم النظام والروس على شن حملة عسكرية في المنطقة.
نزحت عشرات العائلات من مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب بسبب استمرار تصعيد روسيا والنظام.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان اليوم 8 أيلول، إن عدداً من العائلات نزحت من قرى جبل الزاوية بعد قصفها من قوات النظام وروسيا واستهدافهم النقطة الطبية في قرية مرعيان جنوبي إدلب.
وأضاف البيان، أنه لم يبقَ للمدنيين أي ملاذٍ آمن في شمال غربي سوريا يحميهم من هجمات قوات النظام والروس.
ونزوح الأهالي يأتي في ظل مواصلة قوات النظام وروسيا القصف على مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب على الرغم من وقوع المنطقة ضمن مناطق خفض التصعيد.
حيث استهدفت قوات النظام وروسيا بقذائف المدفعية الموجهّة بالليزر صباح اليوم ، نقطة طبية في بلدة مرعيان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة طفلها بجروح خطرة.
كما شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية استهدفت أطراف قريتي البارة وباتنته بريف إدلب دون ورود أنباء عن ضحايا مدنيين.
ومساء أمس الثلاثاء، قتل 5 مدنيين، وأُصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، على الأحياء السكنية والأطراف الشرقية في مدينة إدلب.
وكان قد أُصيب 4 أطفال وامرأتان أمس أيضا، بغارات جوية روسية استهدفت أطراف مخيم “مريم” ومدجنة، بالقرب من مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، وأُصيب آخرون إثر قصف مدفعي استهدف قرية الكفير بريف جسر الشغور غربي إدلب.
حمزة اليوسف عضو المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري قال في اتصال اليوم مع راديو الكل: إن النظام يلجأ قبل أي عمل عسكري في أي منطقة إلى استهداف بنيتها التحتية وتدميرها بالإضافة إلى استهداف المراكز الصحية بهدف خروجها عن الخدمة.
وحذر اليوسف من وقوع “كارثة إنسانية ” جديدة وحركة نزوح لمئات الآلاف من الأهالي من مناطقهم إلى الشريط الحدودي مع تركيا في حال أقدم النظام والروس على شن حملة عسكرية في المنطقة.
وتستمر قوات النظام وروسيا قصف مناطق ريف إدلب، موقعة ضحايا مدنيين في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من تأكيد ضامني أستانة الحفاظ عليه في 8 من تموز الماضي.