وسط تزايد الإصابات بكورونا.. مخيمات بإدلب تفتقر للكمامات والمعقمات
"الدفاع المدني": فرقنا تعمل بشكل مستمر على توعية الأهالي بكورونا وحثهم على الالتزام بمعايير الوقاية
تفتقر مخيمات في شمالي إدلب لكافة أدوات ووسائل الوقاية من فيروس كورونا من مواد معقمة وكمامات وغيرها في ظل تزايد انتشار الوباء وعدم القدرة على الحد منه لاسيما في ظل ظهور متحورات جديدة.
ويقول أحمد العليان نازح في مخيم الهرتمية لراديو الكل، إنه تم تسجيل حالات مصابة بفيروس كورونا ضمن المخيمات المحيطة بمخيمه، مطالباً الجهات المعنية والصحية بتزويدهم بسلال نظافة ومواد معقمة إضافة إلى توسيع أماكن السكن في المخيم.
عثمان العمر نازح آخر في مخيم الهرتمية يطالب عبر أثير راديو الكل، المنظمات الإنسانية بإطلاق حملات توعية ضد فيروس كورونا في المخيمات وحثهم على الالتزام بمعايير الوقاية بالإضافة إلى تزويدهم بالمواد الطبية.
محمد أبو أحمد أحد النازحين في مخيم تجمع الراحمون شمالي إدلب، يؤكد لراديو الكل،عدم وجود أي إصابة بوباء كورونا في المخيم وذلك بسبب درايتهم بالمرض وأعراضه لكنهم بحاجة ماسة إلى وسائل وقاية كالكمامات والمعقمات وغيرها.
محمد الشمالي مدير مخيم الهرتمية يوضح لراديو الكل، أن عدد سكان المخيم يبلغ 850 نسمة، ولم يتم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا ضمن المخيم وإنما تم التسجيل ضمن المخيمات المجاورة، مشيراً إلى أن قلة وسائل التنظيف والتعقيم وكثرة الاختلاط في المخيم من أهم الصعوبات التي تواجههم علاوة على عجز المركز الصحي القريب من المخيم على استيعاب كافة الحالات المرضية.
رياض محمد الصايل مدير مخيم معمل اللبن يبين لراديو الكل، أن المخيم يضم 188 عائلة يوجد شخص واحد فقط مشتبه بإصابته بكورونا، منوهاً بأن جميع العائلات من الطبقة الفقيرة وغير قادرين على شراء مستلزماتهم الأساسية فكيف لهم أن يشتروا المعقمات والكمامات.
من جهته يوضح فراس الخليفة المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري لراديو الكل، أن الفريق ينفذ بشكل دائم حملات توعية في مخيمات ريف إدلب لتعريف الأهالي بمدى خطورة الوباء وكيفية الوقاية منه بالإضافة إلى حث جميع الفئات العمرية المستهدفة بحملة اللقاح على أخذه بهدف حمايتهم.
ويشير الخليفة إلى أنه يوجد ما يقارب 30 حالة مصابة بوباء كورونا يتم نقلهم من منازلهم أو المشافي بشكل يومي إلى مراكز العزل والحجر الصحي.
ويتخوف الكثير من الأهالي وخصوصاً ساكني المخيمات بإدلب من تزايد سرعة انتشار فيروس كورونا بعد ظهور متحورات مثل “دلتا وألفا” وسط عدم التزام شريحة كبيرة منهم بمعايير الوقاية بقدرٍ كافٍ.
ويعيش في الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب.