ظاهرة التخلي عن حديثي الولادة في إدلب أسبابها وعلاجها
"استجابة سوريا" يوثق 300 حالة تخلي عن أطفال خلال 4 سنوات في الشمال السوري
ازدادت مؤخراً ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة في مدينة إدلب بشكل كبير من خلال رميهم في الطرقات والحدائق وأمام المساجد، لأسباب منها معيشية أو غير شرعية في ظل عدم وجود جهة معينة تحد من هذه الظاهرة.
سامر باكير أحد النازحين في المدينة يقول لراديو الكل، إن سوء الوضع المعيشي لدى بعض الأهالي ليس مبرراً لأن يرموا أطفالهم في الشوارع، منوهاً بأن غياب الرقابة والمحاسبة أدى لانتشار هذه الظاهرة بشكل كبير.
وسيم الرز من المدينة هو أيضاً يبين لراديو الكل، أن ظاهرة انتشار الأطفال على أبواب المساجد وفي الطرقات هي ظاهرة قديمة سببها علاقات غير شرعية وأخلاقية وأن تدني المستوى المعيشي أدى إلى ازديادها في الوقت الحالي.
حسين قدور نازح آخر في المدينة يؤكد لراديو الكل، أن على الجهات المعنية وضع كاميرات مراقبة في الشوارع وأمام المساجد بشكل خاص للحد من ظاهرة ترك الأطفال حديثي الولادة بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية.
المرشد الاجتماعي فواز أصلان يوضح لراديو الكل، أن أحد أسباب انتشار ظاهرة الأطفال مجهولي النسب هي سوء الوضع المعيشي الذي يدفع المدنيين لوضع أطفالهم على أرصفة الطرقات عسى أن يجدوا من يقوم بتربيتهم والإنفاق عليهم، بالإضافة إلى أسباب أخلاقية تتمثل بالتواصل غير شرعي بين الشاب والفتاة ما يؤدي الى أخطاء ينتج عنها هؤلاء الأطفال.
ويضيف أصلان، أن علاج هذه الظاهرة هي تيسير أمور الزواج، والمراقبة الأسرية على كل من الشباب والفتيات والعودة إلى الدين وهذا يساهم في حل هذه المشكلة.
محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا يبن لراديو الكل، أن ظاهرة انتشار الأطفال مجهولي النسب موجودة منذ القدم في الشمال السوري وازدادت مؤخراً حيث تم تسجيل 300 حالة خلال 4 سنوات، بينهم 12 طفلاً منذ بداية هذا العام وحتى الآن.
وأوضح حلاج أن 21 حالة سجلت في محافظة إدلب وحدها، مشيراً إلى أن أسباب هذه الظاهرة يعود إلى زواج النساء من رجال غرباء لا يتمتعون بالجنسية السورية، بالإضافة إلى عجز الأهالي عن تقديم الرعاية اللازمة لطفلهم، والعلاقات غير الشرعية.
ويشار إلى أن هذه الظاهرة ليست خاصة بمناطق الشمال السوري، وإنما تمتد لمناطق سيطرة نظام الأسد حيث تم الكشف عن عشرات الحالات التي تم تسجيلها في مناطق عديدة مثل دمشق وحماة ومناطق أخرى.