بالبادية السورية.. حملة عسكرية لقوات النظام للحد من هجمات وكمائن “داعش” المتزايدة
بعد استهدافها بسلسلة هجمات وكمائن، تستعد قوات النظام لشن حملة تهدف لملاحقة عناصر "داعش" بالبادية السورية.
تستعد قوات النظام والميليشيات التابعة لها لشن حملة عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم “داعش” في البادية السورية، بعد ازدياد عدد الهجمات التي يشنها التنظيم على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، في الآونة الأخيرة.
وبحسب ما أفادت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، فإن نظام الأسد يجهز لحملة عسكرية جديدة في البادية السورية، بهدف ملاحقة عناصر “داعش”، عقب فشل حملته الأخيرة التي نفذتها الفرقة 20 المدعومة من قبل روسيا، وميليشيا “الدفاع الوطني”.
وأكدت الشبكة أمس الخميس، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من الميليشيات الإيرانية إلى بادية السخنة، خلال الأيام القليلة الماضية.
وضمت التعزيزات دبابات ومدافع ثقيلة، رافقها عناصر من ميليشيا “الحرس الثوري”، وميليشيات “لواء القدس” و”فاطميون”.
وتأتي الحملة الجديدة رداً على تزايد هجمات وكمائن التنظيم، ضد قوات النظام وميليشيات إيران، حيث لقي قرابة 17 عنصراً من قوات النظام والميليشيات المساندة له مصرعهم، خلال الأسابيع القليلة الماضية، في بادية السخنة وبادية دير الزور الجنوبية.
وأفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، أمس الخميس، أن ميليشيا “حزب الله”، عملت مؤخراً على سحب قواتها من قرى جباب حمد، ورسم حميدة، ورسم الطويل، وأم جريس، في ريف حمص الشرقي.
ونقلت الميليشيا 50 عنصراً وعربات عسكرية، وأسلحة وذخائر محملة بشاحنتين عسكريتين، نحو مواقعها الجديدة في الفرقلس والمنزول، وسلّمت مقراتها لقوات نظام الأسد، حيث استلمت الأخيرة 7 مقرات.
ويأتي ذلك، بعد تعرض الميليشيات لهجمات عدة استهدفت عناصرها مؤخراً، في نقاط تمركزها، بريف حمص الشرقي، حيث نفذت 6 عمليات اغتيال استهدفت عناصر ميليشيا “حزب الله”، خلال الأسبوع الحالي.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” شن خلال الأشهر الماضية هجمات كثيرة ومباغتة، على مواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران، في مناطق البادية السورية، خصوصاً في منطقتي تدمر والسخنة، وقرب حقول الغاز بريف حمص الشرقي.
وكان آخر هجوم للتنظيم بريف حمص الشرقي، الاثنين الماضي، واستهدف حقل غاز “شريفة 6″ بمنطقة الفرقلس، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، ومصرع عدد من عناصر قوات النظام، لتصل عقب ذلك تعزيزات عسكرية متأخرة إلى المنطقة، مكونة من عناصر “حزب الله” وقوات النظام.