فورين بوليسي تقول إن الولايات المتحدة قد تسحب قواتها من سوريا بعد أفغانستان
مصطفى إدريس: ليس من مصلحة الولايات المتحدة الانسحاب في ظل وجود روسيا وايران ..
عبر نيل كويليام نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد “تشاتام هاوس” البريطاني عن اعتقاده بأنّ الدول العربية تتجه لإصلاح علاقاتها مع بشار الأسد متوقعة انسحاب الولايات المتحدة من سوريا بعد خروجها من أفغانستان
وتوقع كويليام في تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن يصل الرئيس بايدن إلى قناعة بأنّ وجود قواته في سوريا لا يخدم المصالح الأميركية
وقال كويليام إن الدول الخليجية ولا سيما الإمارات والبحرين والسعودية، “عززت تواصلها مع النظام ، وإن بدرجات متفاوتة سعياً إلى تحقيق أهداف مختلفة” في حين أن الكويت وقطر لا تزالان غير مهتميْن بالقيام بذلك.
وفيما يتعلق بالأردن والإمارات قال كويليام : “يبدو أنّ بعض القادة العرب ضغطوا على أعلى المستويات في واشنطن لصالح الحصول على إعفاءات من العقوبات لتعزيز نطاق تواصلهم مع سوريا”، في تلميح إلى لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله ببايدن في واشنطن الشهر الفائت.
وحول دوافع خطوات البلدان العربية أكّد كويليام أنّها تختلف باختلاف الدول، معتبراً المبادرات التي أخذتها على عاتقها بمثابة تحركات “تمركز مسبق” قبل التوصل إلى تسوية سياسية في المستقبل وليست خطوات حاسمة نحو تطبيع العلاقات مع الأسد في ظل الوضع الراهن.
وتابع كويليام أنّ الدول الخليجية تسعى، بعد عقد من النزاع، إلى “بلورة حل عربي للحرب، وبالتالي إعادة سوريا إلى “الحضن العربي” مضيفاً : “هذه مهمة صعبة ومستبعدةً جداً في الحقيقة ، إلا أنّ العمل باتجاه تحقيق هذا الهدف يعطي الدول الخليجية الأسبقية في حال قررت الولايات المتحدة الانسحاب سريعاً أو التوصل إلى اتفاق مع روسيا على شكل تسوية سياسية”.
وبدوره علق المحلل السياسي عضو مركز رؤى للأبحاث السياسية مصطفى إدريس على ما أورده كويليام بأنه لا يتوقع أن تنسحب الولايات المتحدة من سوريا في ظل بقاء القوات الروسية والإيرانية وميليشيات أخرى وأي خروج لها يتضارب مع مصالحها ولا سيما لجهة حماية أمن إسرائيل .
وقال إدريس إن مسألة إعادة العلاقات العربية مع النظام باتت أكثر جدية الآن ومحسومة ، لأنها ليست جديدة بل تم الحديث فيها حتى في عهد باراك أوباما ودونالد ترامب ..