فشل التوصل لاتفاق حول درعا والنظام يعود لشروط السيطرة الكاملة
النظام يصّر مجدداً على تسليم السلاح والقيام بعمليات تفتيش ووضع نقاط عسكرية داخل الأحياء
فشلت اللجنة المركزية والنظام بالوصول إلى اتفاق جديد حول الأحياء المحاصرة في درعا البلد، بعد تعثر إتمام اتفاق التسوية الأخير الذي رعته روسيا.
وقال تجمع أحرار حوران، عبر معرفته الرسمية، الأربعاء، إن اجتماعاً عُقد أمس بين المركزية والنظام لمناقشة تطورات الوضع في درعا، دون التوصل لأي حل.
وتابع التجمع، أن النظام أصّر مجدداً على تسليم السلاح، والقيام بعمليات تفتيش، ووضع نقاط عسكرية داخل الأحياء، وهي الشروط التي وضعها منذ بدء التوتر في درعا قبل أكثر من شهرين.
وقال الناطق باسم تجمع أحرار حوران، أيمن أبو محمود، لراديو الكل، مساء الأربعاء: إن “اللجان المركزية أطلقت جولة مفاوضات جديدة مع النظام والروس لإنقاذ الاتفاق، مع استمرار النظام بإرسال تعزيزات إلى درعا مع تحليق لطائرات الاستطلاع”.
وأكد الناطق باسم التجمع، أن نازحي أهالي درعا البلد يفترشون المساجد والمدارس.
وتوصل الطرفان أول أمس لاتفاق تسوية جديد، تعثر بالخطوات الأولى بسبب رفض اثنين من أصل 10 عملية التهجير إلى الشمال السوري.
ووصل أمس، إلى مدينة الباب 8 أشخاص مهجرين من درعا البلد، 5 منهم من المنشقين عن قوات النظام.
من جانبها، قالت وسائل الإعلام التابعة للنظام، إن الاتفاق في درعا “ينص على خروج دفعة ثانية من الذين وصفتهم بـ”الإرهابيين”، حيث سيخرج محمد المسالمة الملقب (هفو)، ومؤيد الحرفوش الملقب (أبو طعجة)، لكنهما رفضا الخروج.
وقالت إن “الجهات الحكومية قدمت لائحة بأسماء 100 مسلح من المتورطين بأعمال إجرامية وطلبت تسليمهم أو ترحيلهم”، معتبرة أنه “في حال لم يتم الالتزام بهذا البند تكون المجموعات الإرهابية في درعا البلد قد عطلت الاتفاق”، وفق وصفها.
وأمس مساءً، عقب إصرار هذين الشخصين على عدم الخروج قصف النظام بقذائف الدبابات الأحياء المحاصرة في درعا البلد، ليعقد بعدها الاجتماع التفاوضي.