النظام يصف تشكيل غرفة “عزم ” بالتطور الخطير ويشبهها بـ طالبان أفغانستان
مصطفى ادريس : مايقوله النظام حول أهداف "عزم " هذيان سياسي ..
عبرت مصادر مقربة من نظام الأسد عن مخاوفه من الأهداف الكامنة وراء تشكيل فصائل معارضة في شمال البلاد غرفة القيادة الموحدة “عزم ” واصفة هذا التطور بالسلبي والخطير ومتهما الولايات المتحدة بالوقوف وراءه لتكرار ما حصل في أفغانستان ..
ونقلت صحيفة الوطن عن عضو مجلس الشعب مجيب الدندن المقرب من بشار الأسد قوله : قد تكون الولايات المتحدة هي من طلبت إعادة تشكيل التنظيمات والميليشيات المسلحة في منطقة خفض التصعيد شمال غرب البلاد لأهداف بعيدة وتكرار السيناريو الذي حصل في أفغانستان بسيطرة حركة طالبان على السلطة مشيرا إلى أن القيادة السياسية في سوريا تتابع هذا الموضوع عن كثب ..
وأضاف الدندن أن أميركا تعتمد على الأقوياء حتى لو حاربتهم بمرحلة معينة لسنوات إلا أنها تريد لنفسها طرفاً قوياً على الأرض وهذا ما جرى، وتخلت عن حلفائها الذين أنشأتهم على مدار 20 عاماً ، وهذا يبعث برسالة إلى الحالمين من السوريين بتشكيل كيانات في المنطقة بحسب تعبيره .
ووصف مصطفى إدريس عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية حديث النظام حول أهداف غرفة عزم بأنه هذيان سياسي .. وقال حتى هذه اللحظة لا توجد أهداف استراتيجية واضحة معلنة لهذه الغرفة .
وأوضح أن الهدف من تشكيل الغرفة هو رغبة تركيا بضبط الأوضاع الأمنية والفوضى في الشمال من خلال فصائل الشمال ..
وقال إدريس إن التوجه السياسي الدولي بعدم اسقاط النظام يتنافى مع يتحدث به النظام عن وجود مخطط استراتيجي لإسقاطه من خلال تشكيل غرفة القيادة الموحدة ” عزم ” ويدعي أن دورها في مرحلة لاحقة مشابه لدور حركة طالبان في أفغانستان .
وقبل أيام أعلنت خمسة فصائل مسلحة في ريف حلب ومنضوية في الجيش الوطني انضمامها إلى غرفة القيادة الموحدة عزم بعد أن شكلت في تموز الماضي الغرفة كل من الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد وانضم إليها حينها سبعة من فصائل الجيش الوطني .
وتسعى فصائل في الجيش الوطني إلى بناء نواة لمشروع جامع ، لإنهاء حالة الترهل العسكري والأمني، خاصة بعد تزايد الانتقادات لضعف الإدارة في ريف حلب الشمالي، مقارنة بإدلب، بعضها كان على لسان أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام التي تسيطر على محافظة إدلب.
وأبدى الجولاني استعداده للاندماج مع الجيش الوطني وتشكيل إدارة واحدة في إدلب والشمال بشكل عام وقال في لقاء مع مهجري حلب وريفها المقيمين في إدلب في 5 من آب الجاري، إن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا يجب أن تكون سلطة واحدة ومؤسسات وإدارة واحدة.
وكانت “هيئة تحرير الشام” رحبت بسيطرة حركة “طالبان” على أفغانستان، قائلة في بيان: “إننا من شام الرباط، نبارك لإخواننا الطالبان وأهلنا في أفغانستان على هذا الفتح المبين، سائلين المولى أن يمنّ على الثورة السورية بنصر مؤزر”.