النظام يغذي تصعيده ضد درعا بإيقاف إنتاج رغيف الخبز
توقف أكثر من 50 فرناً "حكومياً" في جميع أنحاء درعا عن العمل
غذى نظام الأسد تصعيده ضد سكان محافظة درعا بإجبار جميع الأفران على التوقف عن إنتاج رغيف الخبز لليوم الثالث على التوالي.
وقال مراسل راديو الكل المحافظة، نقلاً عن مدير أحد الأفران في الريف الغربي، إن أكثر من 50 فرناً “حكومياً” في جميع أنحاء درعا متوقفة عن العمل منذ يوم الخميس وحتى اليوم، بعد صدور أمر من إدارة المخابز التابعة للنظام بالتوقف الإجباري.
وأضاف عن المصدر ذاته (والذي رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية)، أن النظام لم يُرفق أمر إيقاف العمل بأي تبرير، مؤكداً وجود الطحين في بعض الأفران.
وبحسب مراسلنا، فإن معظم أفران درعا تتبع النظام الذي يزودها بمخصصاتٍ محددة من الطحين والوقود، وهو ما لا يتوفر للأفران الخاصة.
وعن حال المدنيين، قال مراسلنا إن البعض يلجأ إلى ما توفر في منزله من الطحين، في حين يلجأ ميسوري الحال إلى الخبز السياحي الذي وصل سعر الربطة منه إلى ألفين ليرة سورية، ليبقى السواد الأعظم بدون خبز.
وأرجع مدنيون من عدة أرياف لمراسلنا أوامر النظام إلى سياسته في تجويع الأهالي للضغط على أهالي درعا البلد من أجل القبول بشروطه بالسيطرة الكاملة.
ويتزامن ذلك مع استمرار النظام وميليشياته بحصار أحياء درعا البلد لليوم الـ 59 مع قطع الكهرباء والماء والخبز والدواء.
وفي موازاة ذلك، تسير مفاوضات متعثرة بين أبناء درعا البلد ممثلين باللجنة المركزية من جهة، والنظام المدعوم روسياً من جهة ثانية، حيث يصر النظام على السيطرة الكاملة على المنطقة وتسليم السلاح وتهجير المقاتلين الرافضين.