مقتل قيادى سابق بالجيش الحر بقصف للنظام على درعا البلد
وسط تعثر جولة جديدة من المفاوضات واستقدام النظام تعزيزات عسكرية
قتل قيادي سابق في الجيش السوري الحر، أمس الجمعة، إثر تجدد قصف النظام على الأحياء المحاصرة بدرعا البلد، في وقتٍ شهدت فيه المنطقة اشتباكات على عدة محاور، بعد ساعات من تعثر جولة جديدة من المفاوضات.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن قوات النظام قصفت، مساء أمس، بقذائف المدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة الأحياء المحاصرة في درعا البلد، ما أسفر عن مقتل “محمد هلال زطيمة” قيادي سابق في الجيش الحر وجرح آخرين.
وأضاف مراسلنا، أن القصف استمر حتى فجر اليوم السبت وسط اشتباكات عنيفة دارت بين أبناء من المنطقة وقوات النظام على أكثر من محور.
وأشار إلى أن هذا القصف تزامن مع استقدام النظام المزيد من التعزيزات العسكرية متمثلة بجنود وأسلحة ثقيلة من دمشق عبر الطريق الدولي دمشق – درعا.
وفي السياق، قالت وكالة “سانا” إن “جيش النظام استقدم أمس تعزيزات عسكرية بهدف إخراج من أسمتهم بالمجموعات الإرهابية الرافضة لجهود التسوية من درعا البلد وطريق السد وتسليم كل أنواع الأسلحة”.
وأضافت أن عناصر النظام انتشروا مؤخراً في عدد من المناطق، لا سيما في المناطق المحيطة بحي درعا البلد.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعثرت فيه جولة جديدة من المفاوضات جرت مساء أمس، بين لجنة درعا البلد المركزية ولجنة النظام الأمنية والروس دون التوصل لأي حل أو اتفاق على أي بند من بنود ما تسمى بخارطة الطريق الروسية.
ويصر نظام الأسد والروس على تسليم السلاح بالكامل وخروج عناصر سابقين بالجيش الحر إلى الشمال السوري مهددين بشن عمل عسكري لاجتياح منطقة درعا البلد المحاصرة منذ نحو شهرين.
وترفض اللجنة المركزية المفاوضة باسم الأهالي في درعا مطالب النظام والروس رفضاً تاماً متمسكين بمبادئهم التي تدعو إلى إيقاف الحرب وممارسة حرياتهم المشروعة.
وخرج مدنيون في وقفاتٍ احتجاجية، قبل أيام، في مناطق عدة من ريف درعا رفضاً لخارطة روسيا حول تسوية الوضع في درعا البلد، وتنديداً بالحصار المستمر على الأحياء السكنية منذ 24 حزيران الماضي.
ومنذ بدء حصار درعا، قُتل أكثر من 20 مدنياً في مناطق متفرقة جراء قصف النظام المدفعي وبصواريخ “الفيل” الأحياء السكنية للضغط وتحقيق مكاسب في ملف درعا البلد.