النظام يحدد مهلة لأهالي درعا لتنفيذ شروطه ويهدد بعمل عسكري كبير
مصدر تابع للنظام يقول مهلة الـ 15 انقضى منها 4 وآخر الدواء الكي ومصدر لراديو الكل يؤكد استعداد الأهالي للمواجهة
أطلق النظام تهديدات جديدة ضد الأهالي في درعا متوعدا بتصعيد عسكري إذا لم يستجيبوا لشروطه في وقت أكدت فيه اللجان المركزية التي تفاوض باسم الأهالي أن خريطة الطريق التي طرحها الروس مرفوضة شعبيا..
تهديدات النظام وردت على لسان مصدر في اللجنة الأمنية إذ قال إن ” آخر الدواء هو الكي ” بحسب تعبيره ..
ونقلت صحيفة الوطن التابعة للنظام عن المصدر قوله : ” إن موقف اللجنة واضح، ويتمثل بأن هناك فرصة مدتها 15 يوماً للتوصل إلى اتفاق ويجب تسليم السلاح الخفيف والمطلوبين وإجراء تفتيش .
وعدّ المصدر أن هناك أناساً ليس لهم مصلحة بانتهاء الوضع المتوتر في درعا وهم يقبضون بالدولار الأميركي ولهم علاقات مع إسرائيل وقطر .
وأوضح المصدر أن ممثل اللجان المركزية يصرّ على رفض تسليم السلاح الخفيف الموجود في مناطق انتشار المسلحين، وكذلك رفض إجراء الجيش عملية تفتيش عن السلاح، وكذلك يتمسك بعدم تسليم مطلوبين للنظام ويشترط نشر عناصر من الجيش من قطعات عسكرية محددة، إضافة إلى رفض ترحيل رافضي التسوية من المسلحين.
الكاتب والصحفي أحمد المسالمة رأى أن تهديدات النظام ليست معزولة عن موقف روسيا وإيران مشددا على وجود تنسيق بين الجانبين .
وقال المسالمة لراديو الكل إن روسيا هي من بدأت الأزمة عندما نقلت شروط النظام وبنفس الوقت هددت بالميليشيات الإيرانية التي استقدمتها إلى درعا وأمنت لها طريق الوصول.
وأضاف المسالمة أنه بعد أربعة أيام على إعلان خريطة الطريق الروسية لا يزال النظام والروس متعنتون في مواقفهم ويرفضون الاقتراحات التي تقدم في ” لجنة الحل ” مشيرا إلى أن اللجان المركزية وأحد أعضاء لجنة الحل أكدوا رفضهم بنود تلك الخريطة التي رفضت شعبيا لأنها مجحفة وإذلالية
وقال المسالمة بات من الضروري إعلان فشل المفاوضات والخيار البديل هو تصعيد من جانب النظام والأهالي يؤكدون أنهم مستعدون لها ..
وتتواصل وقفات الاحتجاجات الشعبية في مدن وبلدات درعا رفضاً للخريطة الروسية وتنديدا بالحصار الذي تفرضه الفرقة الرابعة وميليشيات إيران على أحياء درعا البلد منذ 57 يوماً.
وعقدت لجنة الحل المنبثقة عن خريطة الطريق والمعنية بتنفيذها ، وتضم ضابطاً في اللجنة الأمنية في المحافظة وممثلاً عن اللجان المركزية اجتماعاً في الملعب البلدي دون احراز أي تقدم .
وأكد عدنان المسالمة الناطق باسم اللجان مركزية لراديو الكل أن المفاوضات لا تزال متعثرة بسبب تعنت النظام
وتكرر اللجان المركزية تأكيداتها بأن النظام لا يبدي توجها للحل السلمي ويصر على تنفيذ شروطه وتشير إلى أنه وعلى الرغم من تأكيد الضباط الروس خلال اجتماعاتهم مع لجان التفاوض ووجهاء درعا بضرورة إنهاء التصعيد ووقف إطلاق النار فإن النظام يستمر باستهداف أحياء المدينة التي تخضع للحصار وأيضا مدن وبلدات متفرقة من بينها طفس واليادودة والعجمي .
وبحسب اللجان المركزية فإن الأهالي في درعا البلد والمناطق المحاصرة يرفضون الانزلاق للعنف ويدعمون التسوية .
وتطرح تهديدات النظام تساؤلات فيما إذا كانت تعكس إصراره على التوجه للحل العسكري بعد انتهاء مهلة الـ 15 يوما التي مضى عليها أربعة أيام حتى الآن ، وهو ما يعني انهيار اتفاق التسوية الذي تخضع له المنطقة منذ العام 2018 والعودة إلى نقطة الصفر .